موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٩ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٢
زيارة البطريرك بيتسابالا الى المعهد الإكليريكي في بيت جالا للعام 2022-2023
"لا يكفي كي أكون كاهنًا صالحًا، أن أنمو من الناحية الروحية فقط، بل علينا أيضاً أن نتعلم كيف نستمع للناس وكيف نعمل بروح الفريق. أن نعمل على افساح المجال للعمل الجماعي بدلا من العمل الفردي".

إعلام البطريركية اللاتينية :

 

بمناسبة افتتاح العام الأكاديمي 2022-2023، أمضى غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، يومين مع كهنة وطلاب المعهد الإكليريكي البطريركي في بيت جالا، لإضافة إلى الموظفين العاملين فيه. ومن الجدير بالذكر بأن المعهد يحتفل بمرور 170 سنة على تأسيسه.

 

"لا يكفي كي أكون كاهنًا صالحًا، أن أنمو من الناحية الروحية فقط، بل علينا أيضاً أن نتعلم كيف نستمع للناس وكيف نعمل بروح الفريق. أن نعمل على افساح المجال للعمل الجماعي بدلا من العمل الفردي". هذه كانت كلمات البطريرك في خطابه الافتتاحي مساء 27 أيلول 2022، موجهًا حديثه إلى كهنة وطلاب المعهد، الذي تأسس عن يد البطريرك فاليرغا عام 1852.

 

وأوضح غبطته: "اليوم نحن نمر بفترة انتقالية في حياة المعهد. لدينا العديد من المشاريع التي نريد تنفيذها هذا العام، خاصة مع الكهنة المنشئين وانفتاح الإكليريكيّة على عالم العلمانيين. نأمل أن يساعدنا هذا الانفتاح والتعاون مع المؤسّسات التعليميّة في المنطقة، وخاصة جامعة بيت لحم، على خلق تنشئة مسيحيّة للجميع وليس فقط للإكليريكيين. وقد حضر الأب إياد طوال، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة بيت لحم هذا الإحتفال. علمًا بأن الإكليريكيّة تعتبر فرعًا من جامعة اللاتران الحبرية في روما.

 

جانب من اللقاء الافتتاحي

يقول الأب برنارد بوجي، رئيس المعهد: "طلب غبطته أن يتم السماح للعلمانيين بالانتساب إلى الإكليريكية من أجل حصولهم على التنشئة الإيمانية الحقيقية. فهذا العام، سنعمل على تشكيل برنامج خاص للعلمانيين، على أمل أن نبدأ السنة القادمة. يشمل هذا البرنامج أيضًا مساعدة مدارس البطريركية اللاتينية ومكتب التعليم المسيحي الذي يديره الأب ريمون حداد للعمل على تنشئة وتهيئة المعلمين جميعًا".

 

تخلل الافتتاح عرض رسالة الماجستير للأب طارق أبو حنا، نائب الرئيس، حول الكنيسة والقربان الأقدس، والأب طوني حايين، الوكيل، حول الاندماج الاجتماعي والشفاء من مشاكل الصحة العقلية. واختتم الإحتفال بتكريم بعض الكهنة: الأب أديب الزعمط والأب ديفيد نيوهاوس والأخ بيتر يورلانو، وذلك على خدمتهم في المعهد. بالإضافة إلى تكريم الطالب عبدالله دبابنة (الذي لم يستطع الحضور) على نتائجه الممتازة وقد تسلم الطالب يوسف حداد، الجائزة نيابة عنه.

حفل التكريم

في اليوم التالي، وبعد القداس الصباحي، التقى غبطة البطريرك بطاقم الإكليريكية الذين تحدثوا حول التحديات التي يواجهونها المسيحيين في الأرض المقدسة. كما وقد شكروا غبطته على الدعم الذي يقدمه لهم. وانتهت الزيارة باجتماع مع كهنة المعهد، تلاه لقاء مع الإكليريكيين، لمناقشة النقاط التي برزت خلال لقاء غبطته لطلاب الإكليريكية، وتحديد الأهداف الرئيسية لهذه السنة والسنوات القادمة.

 

يقول الأب برنارد: "نحتفل بالذكرى السنوية الـ170 لتأسيس المعهد. كما ونعمل على استقبال العلمانيين وتنشئتهم في الدير، حتى يصبح ما نقوم به معروفًا بشكل أفضل. هذا يعكس الشعار الذي اخترناه لهذا العام، حسب إنجيل متى الفصل 13 الآية 12: "أمدد يدك". لهذه الآية معنى كبير، فهي تشير أيضًا لليد التي أرسلها الله للبشرية بتجسد ابنه يسوع المسيح، وتشير إلى ذراعي يسوع الممد على الصليب لخلاصنا. كما وترمز إلى الانفتاح، انفتاح قلوبنا وعقولنا وأيدينا لمن هم من حولنا".

القداس الإحتفالي مع غبطة البطريرك

في الآونة الأخيرة، شجع كهنة المعهد على استقبال الرعايا المجاورة وجميع الضيوف إلى المعهد. فقد قام العديد من كهنة الرعايا برفقة ابناء رعيتهم بزيارة المعهد، وذلك من محافظة بيت لحم والجليل. كما أن الشبيبة المسيحية في بيت لحم (شبيبة مار فرنسيس) قامت بزيارة المعهد واللقاء مع كهنته.

 

يضيف الأب برنارد: "احتفلنا الأسبوع الماضي بالذبيحة الإلهية في دار المسنين الأرثوذكسي في بيت جالا (دار القديس نقولا). سعد الناس جميعًا برؤية أعضاء الكنيسة اللاتينية والأرثوذكسية يجتمعون سوية. ونأمل أن تستمر مثل هذه المبادرات في المستقبل لأنه من المهم أن يرى الناس طلاب الإكليريكية، قلب البطريركية النابض، فقد أشار غبطته قائلاً: "دور الإكليريكي لا يكمن فقط بتنشئة الطلاب، بل أن تجعلهم مستعدين للقاء الناس والعمل معهم". فالإكليريكية يجب أن تكون مكان لقاء لتقوية إيماننا وانتمائنا للسيد المسيح ومجتمعنا".