موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٤ يوليو / تموز ٢٠٢٢
رويترز تحاور البابا فرنسيس.. وضعه الصحي، أوكرانيا وقرار المحكمة العليا الأميركية
البابا ينفي شائعات تنحيه ويأمل في زيارة كييف وموسكو

فاتيكان نيوز :

 

أجرى مراسل وكالة رويترز للأنباء، فيل بوليلا، السبت 2 تموز، مقابلة مع البابا فرنسيس تطرقت إلى مواضيع عديدة. ومن بين الأسئلة التي طرحها الصحفي على الأب الأقدس سؤال حول تخلٍ محتمل له عن الخدمة البطرسيّة، وهو أمر تحدثت عنه وسائل إعلام عديدة.

 

 

وضعه الصحي

 

ونفى البابا فرنسيس في إجابته هذا احتمال تخليه عن الخدمة البطرسيّة.

 

وقال: إنّ هذا أمر لم يفكر فيه أبدًا حتى الآن. وأوضح، مثلما سبق له مرات كثيرة، أن هذا احتمال يمكن أخذه بعين الاعتبار في بعض الظروف، وخاصة عقب قرار البابا بندكتس السادس عشر سنة 2013، وذلك مثلاً في حال مرض يجعل مواصلة الخدمة مستحيلة".

 

وحول ما يعاني من مشاكل في ركبته والتي تستدعي العلاج والراحة، ذكّر البابا باضطراره إلى تأجيل زيارته الرسولية إلى أفريقيا، وأشار إلى أن هذا القرار قد سبّب له ألمًا كبيرًا خاصة وأنه يريد تشجيع السلام في كل من الكونغو وجنوب السودان. كما وتحدّث عن إصابته بكسر صغير خلال إصابة رباط الركبة بالتهاب، إلا أن الأوضاع في تحسّن حاليًا، والكسر يلتئم تدريجيًا.

 

ونفى قداسته الأقاويل حول تشخيص إصابته بورم قبل عام، في إشارة إلى الفترة التي خضع فيها لعملية جراحيّة في الأمعاء. وأوضح بأنها كانت مشكلة يعاني منها كثيرًا كبار السن، أي ضيق في القولون بسبب تكون رتوج، لافتًا إلى أنّ العمليّة كانت ناجحة. وتابع مبتسمًا: لم يخبروني بشيء حول ورم ممكن. ولهذا اعتبر قداسته هذه الأقاويل مجرد ثرثرة. وأوضح بأنّه لا يرغب في الخضوع لعملية جراحية في الركبة وذلك لأن التخدير العام الذي رافق العملية الجراحية السابقة كانت له أعراض جانبية سيئة.

⮜ الحرب في أوكرانيا

 

وخلال الحديث عن الحرب في أوكرانيا، أشار البابا فرنسيس إلى اتصالات بين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين مع وزير خارجية روسيا الاتحاديّة سيرغي لافروف حول زيارة محتملة إلى موسكو. وقال: دار الحديث عن هذه الزيارة للمرة الأولى قبل أشهر وكانت المؤشرات الأولى جيدة، إلا أن موسكو أجابت أن هذا ليس الوقت المناسب.

 

وأشار البابا إلى أنه يريد أن يتوجّه إلى أوكرانيا، إلا أنه كان يرغب في زيارة موسكو أولاً، وأضاف أن هناك إمكانيّة أن يذهب إلى أوكرانيا عقب عودته من كندا، والتي سيزورها في الأسبوع الأخير من تموز الحالي، وشدد مجدّدًا على أهميّة التوجّه أولاً إلى روسيا للمساعدة في خدمة قضية السلام. وأكد البابا بالتالي على رغبته في زيارة العاصمتين موسكو وكييف.

⮜ قرار المحكمة العليا الأميركية

 

كما تطرقت المقابلة إلى قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة الذي يلغي اعتبار الإجهاض حقًا على الصعيد الفيدرالي ويترك للولايات حق القرار. وقال البابا فرنسيس: إنّه يحترم قرار المحكمة، لكن ليست لديه معلومات كافيّة للحديث عن هذا الموضوع من وجهة النظر القانونيّة. وأدان قداسته الإجهاض بقوة، متسائلاً إن كان شرعيًّا وصحيحًا القضاء على حياة بشرية من أجل حلّ مشكلة.

 

وحول النقاش الدائر في الولايات المتحدة حول عدم منح المناولة لشخصيات سياسية كاثوليكية ترفض الإجهاض لكنها تؤيد حق الآخرين في الاختيار، في إشارة بشكل خاص إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والتي يرفض رئيس أساقفة أبرشيتها، سان فرنسيسكو، منحها المناولة لكنها تتلقاها في إحدى رعايا واشنطن، قال البابا فرنسيس: حين تفقد الكنيسة طبيعتها الرعوية، حين يفقد أسقف طبيعته الرعوية، يؤدي هذا إلى مشكلة سياسيّة. هذا كل ما يمكنني أن أقول.