تابعت مبادرة "ينابيع الأمل" للشرق الأوسط أعمال اليوم الثالث من مؤتمرها الثاني، والمقام في دير راهبات الصليب سيدة البير في لبنان. حيث ابتدأ النهار بصلاة الصباح أُعدّت من فريق "ينابيع الأمل" في مصر، بمساعدة السيدة مروة عبد المنعم من مصر، والسيدة إنشاد من فريق عمل لبنان كمسلمات. فكانت الصلاة لها طابع مميز كنشيد وتمجيد وشكر للرّب.

ثم بعد ذلك، ابتدات الأخت أدينا بتنشيط المجموعات بعملية التشبيك والتي تبادل فيها المشاركون الخبرات والكلمات التي تبني المبادارت في الشرق الأوسط، وكانت النتيجة بمثابة شبكة الصيد العجائبي التي كانت غنية جدًا بالكلمات البناءة.

وعقد لقاء لكل دولة على حدى لمعرفة التحديات والصعوبات أمام عمل المبادرة، وقد طلب إيجاد حلول أو وضع بعض التصورات لإيجاد الحلول، ثم التف الجميع حول الشبكة الكبيرة، ورفعت معًا كعائلة واحدة حاملة الأمانة والأمنيات بأن نكون كلنا كشرق أوسط نعمل ونسير معًا لتحقيق أهداف مسيرة سينودس الكنيسة بحسب إرشادات قداسة البابا فرنسيس وتوجيهات شبكة تاليتا كوم العالمية.

وبعد فترة الغداء، كانت هناك الجلسة الثانية من اليوم الأخير، مع الأخت آيبي، عبر الفيديو، حيث أوضحت عمل وسياسات وتنسيق ما بين البلدان وعرضت عدد الشبكات العالميّة التابعة لتاليتا كوم، وطلبت من مبادرة ينابيع الأمل في الشرق الأوسط ما الذي نريد هل نريد التشبيك مع الشبكة العالمية لتاليتا كوم في روما مباشرة أو مع الاقاليم المحلية.

وانتهى اللقاء بتتقيم لأعمال المؤتمر، حيث عبّر كل مشارك رأيه، وتمّ شكر شبكة "تاليتا كوم" ممثلة بالأخت آيبي والأخت ادينا والأخت ماري كلود، إذ كان اليوم الأخير ممتعًا وساده جو من الفرح والسلام والهدوء، مع الأمل بعقد لقاء ثالث في بلد آخر في المستقبل القريب.

كما ألقيت قصة تقيمية من قبل عضو فريق لبنان الحكواتي السيدة نسيم علوان، وقدّم فريق مصر ملخص للعمل من خلال رسمات ترجمت عمل المبادرة، ثم جلسة أخيرة للراهبات تم خلالها تقييم هذا المؤتمر الغني من خبرات الآخرين والتي كانت بمثابة غنى لكل بلد.

يُشار إلى أنّ الجمعية العموميّة ستقام في روما ما بين 20 إلى 24 أيار 2024، حيث سيشارك فيها من لبنان المنسقة الإقليمية الأخت ماري كلود وعضو علماني، ومن الأردن الراهبة المسؤولة الأخت سيسيل حجازين وممثل عن سفراء الأمل، ومن مصر الراهبة الأخت جانيت الفي، ومن سوريا عضوين علمانيين، بالتالي يكون مجموع المشاركين سبعة أعضاء بين راهبات وسفراء أمل وعلمانين.