اجتمع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر في دورته العاديّة نصف السنويّة، في الفترة ما بين 28-30 تشرين الثاني، برئاسة بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم اسحق، ومشاركة أساقفة الأبرشيات ورؤساء الكنائس الكاثوليكيّة ورؤساء اتحادات الرهبانيّات الكاثوليكيّة في البلاد.

وفي كلمته الافتتاحيّة، شدّد البطريرك اسحق على أنّ متطلبات الرسالة تدعونا إلى الإهتمام بالتنشئة المستدامة والمتطورة وممارسة المسؤولية بروح أبويّة، واعطاء أولويّة لتعميق التكوين المستمر لكيان الإنسان وبنائه. وقدّم غبطته شرحًا لمسار عمل السينودس والذي دار حول موضوع "نحو كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة"، وأهميّة أن تكون الكنيسة في رسالتها مُصغية ومرافقة.

من جهته، أشار السفير الفاتيكاني بمصر المطران نيقولا تيفنان إلى أهميّة التكوين الروحيّ والإنسانيّ والحياة الجماعيّة، وإعطاء أهمّية لما هو جوهري في الحياة، داعيًا إلى الإعتدال في استخدام وسائل الإتصال الإجتماعي، والعمل من أجل جميع الفقراء والمتألّمين.

الجلسات

وبحسب المكتب الإعلامي، فقد استمع المجلس إلى تقارير اللجان الأسقفيّة والأنشطة المتنوّعة: اللجنة الأسقفيّة للتعليم المسيحيّ، ولجنة تنشيط الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة، كما استمع إلى تقرير الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة، واستمع أيضًا لتقرير من الأب بولس جرس، الأمين المشارك في مجلس كنائس مصر. كما قدّمت اللجنة الأسقفيّة للشباب ولجنة المهاجرين ولجنة العلاقات المسكونيّة والأنشطة الرسوليّة تقاريرها.

وتمّ عرض مسيرة هيئة أوقاف الكنيسة الكاثوليكيّة بمصر، والتي كُلِلَت باعتماد ونشر اللائحة الداخليّة للهيئة بجريدة الوقائع المصريّة، وبذلك تستطيع الهيئة ممارسة أعمالها. كما تمّ انتخاب الخورأسقف بولس ساتي رئيسًا للجنة للعدالة والسلام خلفًا للراحل الأنبا كيرلس وليم.

وقدّم الأنبا توماس عدلي والمطران جان ماري شامي عرضًا لمحتوى الإرشاد الرسولي "سبِّحوا الله: حول الأزمة المناخيّة". وبعد الحوارات والمناقشات حول الإرشاد، وأمام التحدّيات التقنيّة والأزمة المناخيّة وتلّوث البيئة، أوصى المجلس بأهميّة التوعية بحماية البيئة واحترام الخليقة، على مستوى الأبرشيات والرهبانيّات والمؤسّسات التربويّة والإجتماعيّة.

وفي الختام رفعت الكنيسة الكاثوليكيّة الصلاة "من أجل السلام في العالم أجمع وخاصةً في الشرق الأوسط والسودان"، وجدّدت "الدعم للدعوات الدوليّة المتزنة التّي تدعو المجتمع الدوليّ إلى القيام بمسؤولياته، وتفعيل عمليّة سلام حقيقيّة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبما يحقق الأمن والسلم في المنطقة". وقدّمت التهنئة لأبناء الكنيسة في مصر وبلاد الانتشار بزمن الاستعداد لميلاد السيد المسيح والعام الميلادي الجديد، طالبة إلى الله أن يكون العام القادم عام سلام ومحبة.