موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
توالت ردود الأفعال الحزينة فور إعلان الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس (88 عامًا).
الأزهر
نعى شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب البابا فرنسيس، وقال إن الراحل سخر حياته "في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلف". وقال شيخ الأزهر، في بيان، إن البابا "حرص على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافًا وإنسانية، وبخاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة". كما أشاد بتطور العلاقة بين الأزهر والفاتيكان في عهده.
فرنسا
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حزنه لخبر وفاة البابا فرنسيس. وقال، عبر منصة «إكس»، "من بوينس آيرس إلى روما، أراد البابا فرنسيس أن تجلب الكنيسة الفرح والرجاء للأكثر فقرًا. عسى أن توحّد الناس مع بعضهم البعض ومع الطبيعة".
وأعلنت بلدية باريس أنه سيتم إطفاء أنوار برج إيفل مساء الاثنين حدادًا على وفاة البابا فرنسيس.
ألمانيا
من جانبه، قال فريدريش ميرتس، المستشار القادم لألمانيا، اليوم الاثنين، إنّ البابا فرنسيس سيظل في الذاكرة لما أظهره من التزام لا يتزعزع إزاء الأفراد الأكثر ضعفًا في المجتمع. وقال ميرتس على إكس "لقد كان يهتدي بالتواضع والإيمان برحمة الله".
وأشاد المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس بعمل البابا الراحل فرنسيس، معربا عن تعازيه لجميع المسيحيين. وكتب على منصة «إكس»: "بوفاة البابا فرنسيس تفقد الكنيسة الكاثوليكية والعالم مدافعًا عن الضعفاء، ومصالحًا، وإنسانًا طيب القلب... كنت أقدر بشدة رؤيته الواضحة للتحديات التي تهمنا".
من جانبه، وصف الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير البابا الراحل بأنه بابا مهم و"رجل سلام". وقال في رسالة تعزية نشرت في برلين: "برحيل فرنسيس يفقد العالم منارة أمل مشرقة، ومدافعًا صادقًا عن الإنسانية، ومسيحيًا مقنعًا... تواضعه، وعفويته، وروح الدعابة لديه، ولكن قبل كل شيء إيمانه العميق المحسوس، لامس الناس في جميع أنحاء العالم، ومنحهم الدعم والقوة والتوجيه".
وأكد الرئيس الألماني على اهتمام فرنسيس البالغ وحبه للفقراء والمهمشين والنازحين واللاجئين، وكتب: "لقد شعر العديد من الأشخاص الذين شعروا بالنسيان أن البابا قد سمعهم ورآهم وفهمهم". وذكر شتاينماير أن الكاثوليك في ألمانيا، وكذلك أيضًا العديد من المسيحيين البروتستانت، يحزنون في تضامن على وفاة الخليفة المباشر للبابا بندكتس السادس عشر المولود في ألمانيا.
وأشاد رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا، جيورج بيتسينغ، بالبابا الراحل فرنسيس ووصفه بأنه "بابا عظيم". وقال إن البابا كان أيضًا مجددًا شجاعًا. وأضاف: "ببالغ الحزن والأسى، ننحني أمام بابا كان حريصًا على التواجد بين الناس والذهاب إلى هامش المجتمع".
وذكر بيتسينغ أن البابا فرنسيس وضع تركيزًا قويًا على دور الكنيسة وفتح دروب جديدة للعيش المشترك، وقال: "مسار الكنيسة السينودوسيّة الذي بدأه سيظل غير قابل للرجوع إلى الوراء مع الجمعيتين العامتين للمجمع العالمي في عامي 2023 و2024"، مضيفًا أن البابا فرنسيس كان بمثابة باني جسور تمكن من جمع الناس معًا، واختتم: "بكل امتنان نودع البابا فرنسيس، صديق الإنسانيّة".
إيران
وقدمت إيران، التي تقيم علاقات جيدة مع الفاتيكان، تعازيها بوفاة البابا فرنسيس. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "أبلغني زملائي للتو بالنبأ... أقدم تعازي لكل مسيحيي العالم".
هيئات دولية
وقال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن حكمة البابا فرنسيس في الأوقات الصعبة، و«التزامه بالسلام والكرامة الإنسانية يتركان أثرًا أبديًا". وأعرب غروسي عن امتنانه لدعم البابا فرنسيس لرسالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
مصر
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنّ البابا فرنسيس كان صوتًا للسلام والمحبة والرحمة ومثالاً يحتذى به في الإخلاص للقيم النبيلة. وتابع في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، "لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعاً عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم".
إيطاليا
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إنّ وفاة البابا فرنسيس خبر حزين للغاية بسبب رحيل "رجل عظيم وراع عظيم". وأضافت، في بيان، "كان لي الشرف أن حظيت بصداقته واستمعت إلى نصائحه وتعاليمه التي لم تتوقف أبدًا حتى في أوقات المحنة والمعاناة". وتابعت قائلة: "نودع قداسة البابا بقلب يملؤه الحزن".
الولايات المتحدة
وقدم البيت الأبيض، الاثنين، تعازيه بوفاة البابا فرنسيس. وكتبت الرئاسة الأميركية عبر منصة «إكس»، "ارقد بسلام بابا فرنسيس" مرفقة منشورها بصور البابا خلال لقائه الرئيس دونالد ترمب ونائب الرئيس جاي دي فانس في مناسبتين منفصلتين.
وقدم نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، الذي استقبله البابا فرنسيس لفترة وجيزة أمس قبل ساعات قليلة من وفاته، تعازيه "إلى ملايين المسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين أحبوه". وكتب فانس، الذي يزور الهند، في منشور على «إكس»، "أعرب عن مواساتي لملايين المسيحيين حول العالم الذين أحبوه. لقد سعدت برؤيته أمس (الأحد) على الرغم من أنه كان مريضا جدا بشكل واضح".
لبنان
ونعى الرئيس اللبناني جوزيف عون البابا فرنسيس واصفًا وفاته بأنها "خسارة للبشرية جمعاء"، مضيفًا أنه كان "صوتًا قويًا للعدالة والسلام، ونصيرًا للفقراء والمهمشين، وداعية للحوار بين الأديان والثقافات". وأضاف، في بيان عبر منصة «إكس»، "إنّنا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي، فلطالما حمل البابا الراحل لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبدًا دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه... سوف نستذكر بكل إجلال وتقدير مواقف البابا الراحل الإنسانية النبيلة، ونعاهده على السير على نهجه في تعزيز قيم الحوار والتسامح وبناء عالم يسوده السلام والمحبة والعدالة".
الاتحاد الأوروبي
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الاثنين، أن البابا فرنسيس "ألهم ملايين الأشخاص خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية حتى، بتواضعه وحبه الخالص للأكثر حاجة". وتمنت أن يستمر إرث البابا الراحل "في توجيهنا جميعًا نحو عالم أكثر عدلاً وسلمًا وتعاطفًا".
كما أشادت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس بدعم البابا فرنسيس للضعفاء. وكتبت، عبر منصة «إكس»، "علمت ببالغ الآسي وفاة قداسة البابا فرنسيس"، مضيفة "عندما التقينا مؤخرًا في روما، قدمت الشكر للبابا فرنسيس لقيادته القوية لحماية الأكثر ضعفا وحماية الكرامة البشريّة".
هولندا
وقال رئيس وزراء هولندا ديك سخوف إن البابا فرنسيس كان رجل الشعب بكل معنى الكلمة. وأضاف، في بيان نشره على موقع «إكس»، "يودع المجتمع الكاثوليكي حول العالم قائدًا أدرك القضايا الملحة في عصرنا ولفت الانتباه إليها. كان البابا فرنسيس، بأسلوبه الرصين في الحياة وخدمته وتضامنه، قدوة للكثيرين، الكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء. نودعه اليوم بتقدير كبير".
فلسطين
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن البابا فرنسيس كان "صديقًا مخلصًا للشعب الفلسطيني". وقال، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينيّة الرسميّة، أن البابا كان "مدافعًا قويًا عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع.. اعترف بدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان"، مقدمًا تعازيه بوفاته.
روسيا
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالبابا فرنسيس، ووصفه بأنه "زعيم حكيم" و"مدافع مثابر عن القيم العليا للإنسانية والعدالة". وأضاف بوتين، في برقية تعزية نشرت على الموقع الإلكتروني للكرملين، "خلال حبريته، ساهم بشكل فعّال في تعزيز الحوار بين الكنيستين الروسية الأرثوذكسية والكاثوليكية، وكذلك في التفاعل البناء بين روسيا والكرسي الرسولي".
الإمارات
وأعرب الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات عن تعازيه في وفاة البابا فرنسيس. وأضاف، عبر منصة «إكس»، "كان رمزًا عالميًا للتسامح والمحبة والتضامن الإنساني ورفض الحروب، وعمل مع الإمارات لسنوات من أجل تكريس هذه القيم لمصلحة البشرية".
الأردن
وأكد الملك عبدالله الثاني أن البابا فرنسيس كان "رجل سلام حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه". وقال جلالته عبر منصة «إكس»، "أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس، رجل السلام الذي حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه، وعمله الدؤوب للتقريب بين الجميع. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين".
جامعة الدول العربية
ونعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط البابا فرنسيس، قائلاً: "كان صوتًا فريدًا للإنسانيّة والضمير في زمن اختار فيه الكثيرون أن يعطوا ظهورهم لهذه القيم". وقالت الأمانة العامة، في بيان صحفي، إنّ "مواقف البابافرنسيس الشجاعة، والتي انحازت للسلام والتعايش، ستبقى نموذجًا على سماحة الأديان ودورهاالمهم في التقريب بين الشعوب".
واستحضر البيان، على نحو خاص آخر عظات البابا فرنسيس التي ألقاها بمناسبة عيد الفصح أمس، والتي أشار خلالها إلى أن "فكره يتوجه إلى شعب غزة حيث ما زال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار ويسبب وضعًا إنسانيًّا مروعًا ومشينًا"، داعيًا إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدة للشعب الذي "يتضور جوعًا ويتوق شوقًا إلى مستقبل يسوده السلام".
المملكة المتحدة
وقال تشارلز ملك بريطانيا إنه يشعر "بحزن عميق" لوفاة البابا فرنسيس، وأرسل "تعازيه الحارة ومواساته العميقة للكنيسة التي خدمها بكل إصرار". والتقى تشارلز، وهو أيضًا رئيس كنيسة إنجلترا، وزوجته كاميلا، مع البابا فرنسيس، في الفاتيكان، في وقت سابق من هذا الشهر.
الأرجنتين
وعبّرت الرئاسة الأرجنتينية، في بيان، عن بالغ حزنها لوفاة البابا فرنسيس أول بابا أرجنتيني للكنيسة الكاثوليكية العالمية. وأشاد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الذي سبق له أن تصادم مع البابا لكنه سعى إلى رأب الصدع بعد توليه منصبه، بتركيز البابا الراحل على الحوار بين الأديان وتعزيز الجوانب الروحانية بين الشباب وتركيزه على خفض التكاليف في الفاتيكان.
العراق
ونعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني البابا فرنسيس الذي زار العراق في 2021، مشيدًا بالجهود التي بذلها "في خدمة الإنسانية وتعميق الروابط بين شعوب الأرض والعمل على تعزيز السلام". وقال، في بيان، "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة البابا بعد عمر مديد قضاه في خدمة الإنسانية وتعميق الروابط بين شعوب الأرض والعمل على تعزيز السلام والأهداف والقيم الإجتماعية والأخلاقية الفاضلة". واعتبر أن الزيارة البابويّة "مثّلت أساسًا عمليًا ومهمًا في التقريب بين الأديان، وترسيخ الأخوّة والمحبّة بين جميع المؤمنين في العالم".
من جهته، قال رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد، في منشور على منصة «إكس» إن البابا "ترك بصمة لا تُنسى"، معتبرًا إياه "شخصية دينية وإنسانية فذة قلّ نظيرها". من جهته، أشار نيجرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، بشمال العراق، إلى أن زيارة البابا في 2021 كانت "فعلاً إيمانيًّا وتضامنيًا عميقًا يتذكره شعبنا باحترام وامتنان عميقين".
بولندا
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا إن البابا فرنسيس "اعتمد على التواضع والبساطة" طوال فترة وجوده في الكنيسة. وكتب دودا، عبر منصة «إكس»، "لقد كان رسولاً عظيمًا للرحمة، التي رأها حلا لتحديات العالم الحديث".
تايوان
وأعرب الرئيس التايواني، لاي تشينج تي، عن تعازيه باسم شعب تايوان الكاثوليك، في وفاة البابا فرنسيس. وقال لاي، على منصة «إكس»: "سنستمر في الاستلهام من التزامه طوال حياته بالسلام، والتضامن العالمي، ورعاية المحتاجين".
أوكرانيا
وقدّم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعازيه بوفاة البابا فرنسيس، مشيدًا بالذي "كان يصلي من أجل السلام في أوكرانيا". وكتب، على «إكس»، بعيد ساعات من إعلان وفاته: "كان يعرف كيف يبعث الأمل، ويخفف المعاناة بالصلاة، ويحث على الوحدة. لقد كان يصلي من أجل السلام في أوكرانيا ومن أجل الأوكرانيين"، مضيفا: "إنّنا نشعر بالحزن مع الكاثوليك وجميع المسيحيين".
إسرائيل
وبعث الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بتعازيه بوفاة البابا فرنسيس ووصفه بأنه "رجل ذو إيمان عميق ورحمة لا حدود لها". وقال في برقية التعزية التي شاركها المتحدث باسم الرئاسة الإسرائيلية مع صحافيين، إن البابا فرنسيس "كان محقًا برؤيته حول أهمية تعزيز العلاقات القوية مع العالم اليهودي، ودفع الحوار بين الأديان كطريق نحو فهم أعمق واحترام متبادل".