موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أعرب البابا فرنسيس، في حوار تلفزيوني، السبت، عن دهشته من الهجوم على مبنى الكونغرس الأمريكي، يوم السادس من الشهر الحالي، من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب، منددًا بالعنف باعتباره "اعتداء ضد المجتمع، وضد الديمقراطية، وضد الخير العام".
وفي أول تعليق علني لقداسته حول الأحداث التي شهدتها واشنطن، قال البابا للقناة الخامسة الإخبارية الإيطالية: "لقد دُهشت، لأنهم أناس منضبطون للغاية فيما يتعلق بالديمقراطية". ووصف البابا فرنسيس الهجوم على مبنى الكابيتول بأنه "ضد الديمقراطية وضد الصالح العام".
لكنه أضاف: حتى المجتمعات الناضجة يمكن أن تكون بها عيوب، وغالبًا ما يكون هناك أشخاص "يسلكون طريقًا ضد المجتمع وضد الديمقراطية وضد الصالح العام". وتابع البابا فرنسيس: يجب على نحو أكيد إدانة العنف: "يجب إدانة العنف دائمًا، بغض النظر عن مرتكبيه".
البابا فرنسيس يحيي الجماهير من على شرفه مبنى الكابتول خلال زيارته الرسولية إلى الولايات المتحدة، أيلول 2015
وتابع البابا في حديثه: "لا يوجد مجتمع يمكنه التباهي بأنه لم يشهد يومًا واحدًا أو حالة من العنف". أضاف: لذا، فالقضية عبارة عن مسألة "فهم حتى لا يتكرر (العنف)، ومسألة تعلّم من التاريخ". وخلص البابا فرنسيس إلى القول: "الفهم أمر أساسي" لأنه السبيل الوحيد لإيجاد "العلاج".
هذا وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، عملية اقتحام وأعمال شغب وتخريب للكونغرس الأمريكي، من طرف مؤيدي وأنصار دونالد ترامب، رفضًا لنتائج الانتخابات الرئاسية ومحاولة منع التصديق على فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن.
وتسببت هذه الأعمال التخريبية، في مقتل ثلاثة من المتظاهرين، وامرأة بطلق ناري خلال الاشتباكات مع رجال الأمن، وضابط شرطة بالكونغرس، كما تم اعتقال 52 شخصًا من الذين اقتحموا المبنى.
وكان ترامب قد دعا مناصريه خلال تظاهرة، جرى تنظيمها في واشنطن رفضًا لنتائج الانتخابات، إلى التوجه نحو الكونغرس، إلا أن الأحداث تصاعدت في محيط الكونغرس بعد مطالبة ترامب أنصاره بـ"عدم الاستسلام ورفض الاعتراف بالهزيمة".