موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٤ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٢
البابا فرنسيس: شجرة الميلاد تعلّمنا الجذور والمغارة تدعونا إلى التأمل

فاتيكان نيوز :

 

استقبل البابا فرنسيس، صباح السبت 3 كانون الأول 2022، في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، مقدّمي شجرة ومغارة الميلاد هذا العام الموضوعتين في ساحة القديس بطرس، وأيضًا مغارة الميلاد الموضوعة في قاعة بولس السادس.

 

وحيّا قداسته السلطات المدنيّة الحاضرة وخصوصًا وزير خارجية غواتيمالا ورئيس إقليم فريولي فينيتسيا جوليا وعمدتي سوتريو وروزيللو في إيطاليا، وتوجّه بفكره إلى حرفيي الخشب الذين نحتوا تماثيل مغارة الميلاد، وإلى فتيان مركز "Quadrifoglio" في روزيللو الذين حضّروا قسمًا من زينة شجرة الميلاد.

 

وقال: إنّ شجرة ومغارة الميلاد هما رمزان يجذبان باستمرار الصغار والكبار، وأشار إلى أن شجرة الميلاد بأضوائها تذكّر بيسوع الذي يأتي لينير ظلماتنا، كما تقترح علينا تأملاً آخر: فكما الأشجار، يحتاج الناس أيضًا إلى جذور، ذلك أن فقط مَن هو متجذر في أرض جيدة يبقى راسخًا وينمو ويقاوم الرياح التي تهزّه ويصبح نقطة مرجعية لِمن ينظر إليه.

 

وشدد على أهمية الحفاظ على الجذور، في الحياة كما في الإيمان، وذكّر في هذا الصدد بكلمات بولس الرسول "إلى أن نبقى متأصلين في يسوع المسيح" (قولسي 2، 7). وأشار إلى أن المغارة، وبفقرها، تساعدنا لكي نكتشف الغنى الحقيقي لعيد الميلاد، وتذكّرنا بأهمية أن تكون هناك لحظات صمت وصلاة في حياتنا اليومية. فالصمت يساعد على أن نتأمل في الطفل يسوع، ونكون في علاقة حميمة مع الله.

وقال: إنّ الشجرة تعلّمنا الجذور والمغارة تدعونا إلى التأمل، داعيًا إلى عدم نسيان ذلك، فإن أردنا الاحتفال حقًا بعيد الميلاد فعلينا أن نكتشف من خلال المغارة الدهشة أمام صِغر الله الذي لم يولد في أبهة المظاهر إنما في فقر مذود. وللقائه ينبغي أن ننحني ونصير صغارًا.

 

وأشار إلى أن الصلاة هي الطريق الأفضل كي نشكر أمام عطية المحبة المجانية هذه، نشكر يسوع الذي يرغب أن يدخل بيوتنا وقلوبنا. إن الله لا يتركنا أبدًا لوحدنا، إنه دائمًا بجانبنا في كل ظرف، في الفرح كما في الألم. إنه عمانوئيل، الله معنا، النور الذي ينير الظلمات والحضور الحنون الذي يرافقنا في مسيرتنا.