موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أظهرت احصائية للمعهد الوطني الإيطالي للإحصاء (إستات)، أن "نمو مؤشر الشيخوخة يستمر بلا هوادة، إذ بلغ حتى الأول من كانون الثاني 2023، 193.1 شخص مسن لكل مئة شاب"، وذلك "بزيادة قدرها 5.5 نقطة مئوية مقارنة بعام 2022".
وكشف التقرير أن "من بين مقاطعات البلاد، تتمتع ليغوريا (270.9) وسردينيا (252.8) بأعلى القيم، بينما نجد أدنى القيم في كامبانيا (148.6) وبولتسانو (131.8)"، مبينًا أن "إيطاليا هي الدولة ذات أعلى مؤشر للشيخوخة في الاتحاد الأوروبي".
وذكر التقرير أن "في عام 2023، بلغ متوسط العمر المتوقع منذ الولادة للسكان المقيمين في إيطاليا 81.1 سنة للذكور و85.2 سنة للإناث. ويُظهر المؤشر لكلا الجنسين، بعد الانخفاض الذي شهده عام 2020، ارتفاعًا بالمستويات بدءًا من عام 2021".
وفي إشارة إلى ما يسمى بـ"الشتاء الديمغرافي" وتراجع الولادات في إيطاليا، كان البابا فرنسيس قد أشار في أيار الماضي إلى أنّ "المشكلة لا تكمن في عدد سكان العالم، بل في الطريقة التي نبني فيها عالمنا"، مشيرًا إلى أن "الأنانية تولد الظلم لا الأبناء".
وقال: إنّ عدد الولادات هو المؤشر الأول للأمل لدى شعب ما، فبدون الأطفال والشبان نخسر الرغبة في المستقبل. وتحدّث عما وصفه بـالمصالح الاقتصادية والتجارية الهائلة التي تركز على استخدام وسائل منع الحمل، في مجتمعات تعاني بالفعل من شتاء ديموغرافي مخيف.
ودعا قداسته إلى "تبني سياسات فاعلة على المدى البعيد، وخيارات شجاعة وملموسة، كي نزرع اليوم ما سيحصده الأبناء غدًا"، وإلى "اتخاذ خيارات تصب في صالح الأسر"، وإلى تعزيز "ثقافة السخاء والتضامن بين الأجيال، لإعادة النظر في العادات وأنماط الحياة"، مشدّدًا على أن "جميع الحكومات مدعوة إلى تكثيف التزامها، كي تجد الأجيال الفتية الظروف المواتية لتحقق أحلامها المشروعة".