تفتتح كاتدرائية نوتردام في باريس اليوم السبت 7 كانون الأول بعد انتهاء أعمال ترميمها، وسط مراسم احتفالية يحضرها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وأربعون رئيس دولة وحكومة. وسيختتم حفل الافتتاح خمس سنوات من أعمال الترميم الاستثنائية.

وبعد الكشف عن الصور الأولى للكاتدرائية بعد تجديدها الأسبوع الماضي، ستخصص أيام السبت 7 والأحد 8 كانون الأول للاحتفالات بإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام التي تم إعادة بنائها كما كانت بعد الحريق الهائل في 15 نيسان 2019.

وسيلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة يوم السبت من باحة الكاتدرائية، احترامًا لقانون الفصل بين الدولة والكنيسة لعام 1905. ثم سيحضر يوم الأحد قداسًا يقام في الكاتدرائية بعد انتهاء ما وصفه الرئيس بأنه "ورشة العصر". وسيكون خطاب الرئيس "موجزًا" و"موجهًا إلى جميع الفرنسيين"، وفقاً للمتحدث باسم قصر الإليزيه، الذي وصف المتوقع من خطاب ماكرون "بالجمهوري والعلماني".

وسيتواجد في باحة الكاتدرائية من رؤساء الدول، منهم دونالد ترامب، السيدة الأولى الأمريكية جيل بايدن، ملك بلجيكا فيليب، ورؤساء جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى شخصيات دولية أخرى. من جهته، لن يشارك البابا فرنسيس في مراسم إعادة الافتتاح، لكنه بعث برسالة إلى رئيس أساقفة أبرشيّة باريس لإلقاءها في بداية احتفالية يوم السبت.

وبعد المراسم الدينية، ستستمر الأمسية على انغام الموسيقى في باحة الكاتدرائية. وسيشارك في الحفل فنانين كبار مثل كلارا لوسياني، فياني، غارو، بالإضافة إلى السوبرانو الجنوب أفريقية بريتي ييندي، وعازف البيانو الصيني لانغ لانغ، والفنانة الفرنسية البنينية أنجيليكا كيدجو.

وتجدر الإشارة إلى أن كاتدرائية نوتردام المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو هي من أكبر الكاتدرائيات في الغرب ومن أكثر المعالم استقطابا للزوار في أوروبا.

أول قداس منذ انتهاء أعمال الترميم

وسيُعقد أول قداس في الكاتدرائية التي تم تجديدها صباح يوم الأحد على الساعة 10:30، وسيترأسه رئيس أساقفة باريس. كما سيشارك  إيمانويل ماكرون في الحدث، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الدول والحكومات. وسيجمع هذا الحدث الديني 170 أسقفًا وكهنة من جميع الأبرشيات الباريسية، بالإضافة إلى الحضور من كل الكنائس الكاثوليكية في باريس.

ثم سيُقام قداس آخر في نهاية اليوم، مفتوح للجمهور، حيث يُتوقع حضور حوالي 2500 شخص.