أدان الأساقفة الكاثوليك التفجيرين المزدوجين اللذين هزا كاتدرائية في مدينة جنوبي الفيليبين، الأحد، وأوقعا بحياة العديد من الأشخاص. وقد قتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وأصيب العشرات، فيما وصفه مجلس الأساقفة الكاثوليك في الفيليبين بأنه "عمل إرهابي".

ورفع الأساقفة، في اليوم الثاني من أعمال جمعيتهم العمومية العادية في مانيلا، الصلاة من أجل جميع الضحايا وأقاربهم، طالبين من الله تعالى أن يضع حدًا للعنف. وقال رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك رئيس الأساقفة رومولو فاليس: "نعزي عائلات الجنود والمدنيين الذين قتلوا جراء الانفجارات".

وقد انفجرت قنبلة داخل كاتدرائية سيدة جبل الكرمل في جولو بسولو، حوالي الساعة 8:30 صباح يوم الأحد، بينما كان المصلين يستعدون للمشاركة في القداس الإلهي. وبعد ثوانٍ قليلة، ضرب انفجار آخر موقف السيارات التابع للكاتدرائية.

ووقعت الهجمات بعد أيام قليلة من تأييد الناخبين في استفتاء حول إنشاء منطقة حكم ذاتي جديدة للمسلمين، والتي اعتبرتها لجنة الانتخابات مصادق عليها. وقالت هيئة الاستطلاع إن 1.5 مليون شخص قد صوتوا لصالح منطقة بانجسامورو ذاتية الحكم، في مينداناو ذات الأغلبية المسلمة. ومع ذلك، فقد صوّت غالبية الناس في سولو ضد قانون بانجسامورو.

وعندما بدأت المنطقة مرحلة جديدة في عملية السلام، طلب الأساقفة الكاثوليك في الفيليبين من المسيحيين المحليين "التعاون مع جميع المجتمعات الإسلامية، كما ومع السكان المحبين للسلام، في الدعوة ضد التطرّف العنيف". وقالوا في بيان سابق: "لعلّ جميع ديانات السلام التي لدينا ترشدنا في سعينا نحو مستقبل أكثر إشراقًا لشعوب منداناو".