وعقب الاحتفال الكنسي، أقيمت مراسيم التنصيب الرسميّة في ساحة "كوشوت لايوش" Kossuth Lajos باستقبال وعرض عسكري، حيث استعرضت الرئيسة الحرس، وعُزفت الموسيقى العسكريّة والنشيد الوطني، وتم عزف الأغاني المجريّة الشعبيّة.

وألقت رئيسة الجمهورية كاتلين نوفاك خطابها الأول، استهلته بالترحيب بكل المجريين في العالم. وقدّمت الشكر على هذه الثقة. وأكدت بأنها ستعمل في السنوات الخمس المقبلة لجعل الحياة في المجر أفضل وأجمل. وواصلت: إنني أؤمن بأهميّة الأسرة، لأن الأسرة هي مهد الحضارة ووحدة الأمة.

وأضافت "على الرغم من أن الشمس تشرق اليوم ونحن المجريون لدينا العديد من الأسباب للاحتفال والاعتزاز والاحتفال، إلا أن سحابة قاتمة تلقي بظلالها على حياتنا، الحرب"، مشيرة إلى أن الحرب الحالية ليست لعبة فيديو، وليس فيلمًا، لكنها حقيقة واقعة. في أوكرانيا، دماء الجنود والمدنيين الجرحى حقيقية، وتفكك العائلات حقيقي، وقمع الأسلحة حقيقي، والصدمة حقيقية، والخوف حقيقي".

وتابعت: "إنّ الهجوم على أوكرانيا تطلب إجابات فوريّة ومدروسة وطويلة الأمد. وأشارت إلى أنه مع وصول أول دفعة من اللاجئين في 25 شباط الماضي، ومن دون تردد، سارع المجريون إلى مساعدة من هم في محنة، ومنذ ذلك الحين عبر أكثر من 700 ألف لاجئ الأراضي المجرية التي تُعدّ مصدرًا للأمن. لقد واجهنا جميعًا مساعدتنا: نحن نقدم التغطية والطعام والعمل وفرص التعلم لعائلات اللاجئين".

ولخصت رئيسة الدولة المجريّة موقف بلادها من الحرب على أوكرانيا في النقاط العشر التالية:

1- نحن ندين عدوان بوتين.

2- سنقول إلى الأبد لا لأية محاولة لاستعادة الاتحاد السوفيتي.

3- نحن المجريون نريد السلام، نريد السلام وليس الحرب.

4- هذه ليست حربنا، نحن نطالب بالتحقيق في جرائم الحرب.

5- نحن إلى جانب الحقيقة عندما يكون لدينا الحق في أن نقول لا لقرار، سنقول لا.

6- نحن نرفض التنازل عن سيادتنا، التي تمت حمايتها مرات عديدة.

7- نحن نؤيد انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

8- مستعدون للتضحية من أجل السلام، لكننا لا ندعم العقوبات التي من شأنها أن تضر المجريين أكثر من روسيا.

9- مستعدون للعب دور جاد في محادثات السلام.

10- أصررنا على حقوق المجريين الذين يعيشون في أوكرانيا، وسنواصل هذا الإصرار في المستقبل.

هذا وحضر مراسيم التنصيب أعضاء الحكومة على رأسهم رئيس الوزراء السيد الوزراء فيكتور أوربان Orbán Viktor. وفي نهاية الحفل حرصت رئيسة المجر على التواجد وسط شعبها لالتقاط الصور التذكارية معهم. وبهذه المناسبة أتيح للجمهور الفرصة لزيارة القصر الرئيسي للتعرّف على الجانب التاريخي للقصر، وحسب الاحصائيات وصل عدد الزوار لأكثر من 6000 زائرًا حتى كتابة هذا التقرير.