موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في ظل زمن المجيء وفي استقبال الاعياد الميلادية المجيدة ونحن نستقبل عيد الميلاد بكل محبة كما علمنا طفل المغارة، فعبر الله لنا عن محبته بميلاد يسوع المسيح على الأرض، ففي ميلاد يسوع المسيح تجسدت كلمة الله بالمحبة والسلام، فلنستقبل طفل المغارة، طفل المحبة والسلام، حاملين مصابيحنا وعيوننا صوب المغارة، وفي قلوبنا وليس بالزينة والإضاءة البراقة والحلوى وغير ذلك.
فقط أدعوكم لاستقبال ملك المجد، طفل المغارة، طفل المحبة، طفل السلام، استقبالاً روحيًا يصحبه محبة الآخر فلنتصالح جميعًا: الأخ والابن والجار، ولنصافح بعضنا بعضًا بسلام المسيح، ونحتفل معًا بكل محبة ونذهب إلى الكنيسة لإظهار محبة الله الأب لكل البشر ولا ننس المحتاجين، لنظهر محبة الله بصورة عملية ونخصص موارد للعطاء لأن عيد الميلاد هو عيد العطاء.
إن الله قد قدّم لنا عطية لا يمكن شراؤها، ولا يمكن التخلي عنها، وهي طفل المغارة يسوع المسيح فكما احبنا الرب يسوع فلنحب غيرنا ولندعم كل عمل روحي بكل الطرق بالمحبة والسلام. لنتمسك بمعنى الميلاد الحقيقي بالجوهر وليس فقط في مستلزمات الميلاد. لأن عيد الميلاد هو عيد المحبة والسلام والعطاء لنعكس حب الإله بحفظ الوصايا ليرى إيماننا الحقيقي به ليفرح بنا كثيرًا وليرى طهارتنا الروحية.
أدعوكم بعدد حبات المطر التي انعم الله علينا بها، أن ننشر السلام بيننا وإن نمجد اسمه "حتى يكون قربان الأمم مقبولاً ومقدسًا" بالروح القدس (رومية 16:15) آمين. وكل عام وسيد البلاد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وانتم إخوتي بالف الف خير ميلاد مجيد، وعام جديد نرجو أن يحل السلام في ربوع الوطن، وأن يديم الأمن والأمان في ظل صاحب الجلالة وأن يطيل في عمره. ميلاد مجيد لجميعكم.