موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٨ ابريل / نيسان ٢٠٢٥
فتح أبواب بازيليك مريم الكبرى أمام المؤمنين لزيارة قبر البابا فرنسيس

أبونا ووكالات :

 

فتحت بازيليك القديسة مريم الكبرى، في العاصمة الإيطاليّة روما، أبوابها الأحد 27 نيسان 2025، أمام المؤمنين لزيارة قبر الراحل البابا فرنسيس الذي توفي عن 88 عامًا، ودفن فيها السبت إثر مراسم جنازة مهيبة حضرها مئات الآلاف.

 

واصطف المؤمنون والحجاج طيلة اليوم في طوابير لزيارة قبر الحبر الأعظم. وسمح بالوقوف للحظات فقط أمامه ولمسافة تزيد عن المترين لفسح المجال للجميع، فيما كان الحراس يراقبون الصفوف ويسهرون على تنظيم حركية الدخول.

 

في وقت متأخر من عصر الأحد الثاني من عيد الفصح، الموافق عيد الرحمة الإلهيّة، توجه أعضاء مجمع الكرادلة إلى البازيليك المريميّة لتقديم واجب العزاء للبابا فرنسيس عند قبره المفتوح للجمهور منذ السابعة صباحًا. ثم اجتمعوا لصلاة الغروب الثانية.

 

قبر بسيط

 

ويبدو القبر بسيطًا محاطًا ببعض الزهور، يضيئه نور باهت. مشهد يدعو المارين أمامه للتأمل للحظات قبل أن يكملوا المشوار داخل هذه الكنيسة التي اختار البابا أن يدفن فيها في سابقة منذ ثلاثة قرون، بناء على وصية تداولتها وسائل الإعلام على نطاق واسع.

 

وكتب البابا الراحل في وصيته الروحيّة: "إذ أشعر بأن شمس حياتي الأرضية تميل إلى المغيب، وبثقة حيّة في الحياة الأبدية، أرغب في التعبير عن إرادتي فيما يخص فقط مكان دفني. لقد أوكلت دائمًا حياتي وخدمتي الكهنوتيّة والأسقفيّة إلى أم ربنا، مريم الكلية القداسة. ولذلك، أطلب أن ترقد رفاتي، بانتظار يوم القيامة، في البازيليك البابوية للقديسة مريم الكبرى".

 

ويرقد في هذه الكنيسة 7 باباوات، آخرهم البابا كليمنضوس التاسع الذي دُفن فيها عام 1669، إضافة إلى شخصيات معروفة مثل المهندس المعماري والنحات برنيني، الذي صمّم أعمدة ساحة القديس بطرس. وتضم بعضًا من أثمن الآثار الكاثوليكية، بما في ذلك أيقونة منسوبة إلى القديس لوقا، تصوّر العذراء مريم وهي تحمل الطفل يسوع بين ذراعيها.

حضور كبير

 

وعلى غرار البازيليك المريميّة، شهدت ساحة القديس بطرس، أجواءً روحيّة في عيد الرحمة الإلهيّة واليوم الثاني من تساعيّة الحداد على وفاة البابا فرنسيس. وقد حضّر القداس 200 ألف شخص، وهو رقم كبير وضخم في وقت كان يعتقد فيه أن هذا الحدث ستزوره أعداد قليلة من الناس. وقال أحد الحضور لفرانس24 إن "هذه الأعداد لم تكن متوقعة بالمرة. فهي حشود كبيرة جدًا خاصة وأنها أتت بعد يوم الدفن".

 

كما يتنبأ عدد من سكان روما أن تشهد العاصمة الإيطاليّة خلال هذه الأيام والأسابيع المقبلة توافد المزيد من الناس عليها لزيارة قبر البابا. وقال سائق تاكسي مازحًا: "ينتظرنا صيف ساخنًا اقتصاديًا وروحيًّا". وهو وضع يصب في مصلحة الاقتصاد المحلي عمومًا.