موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٣ يوليو / تموز ٢٠١٧
حديقة باسم الأستاذ غسان الحلو في الزرقاء‎ بمرور سنة على رحيله

الزرقاء – سمير شوملي :

رعى المطران سليم الصايغ حفل تأبين الأستاذ غسان سلمان الحلو، مؤسس ومدير مدرسة مار يوسف الثانوية في الزرقاء الجديدة، وذلك بمناسبة مرور سنة على رحيله، بحضور رهبان أبناء العناية الإلهية (دون اوريونة) في الأردن، ولفيف من الكهنة والراهبات من مختلف الإرساليات بالمملكة، وأرملة الفقيد وأبنائه وبناته، وآل الحلو وأقرباؤهم وأنسبائهم، وشخصيات رسمية وشعيبة، وحشد من المدعوين.

بدأ الاحتفال بالسلام الملكي الأردني، ومن ثم ألقى عريف الحفل كلمة موجزة عن الفقيد مؤكدًا على أنه أحد أبرز أعمدة التربية والتعليم والعمل التطوعي في الأردن. فيما أعرب المتحدثون من أقاربه وأصدقائه عن العلاقة القوية التي كانت تربطهم به مؤكدين على أنه أنموذج وطني أردني فريد بما صنعه وقدمه، حيث كان موضع الاجماع والتقدير من مختلف أطياف وألوان شرائح المجتمع بالرغم من مشارف الثمانين التي اقترب منها إلا أنه رحل وهو متمسك بروح الشباب التي لم تفارقه.

وقبل نهاية حفل التأبين، افتتح المطران الصايغ الحديقة التي سميت باسمه تخليدًا لذكراه، وقدّم السيد برهان الحلو نجل الفقيد الشكر لسيادة المطران على رعايته لحفل التأبين، معربًا عن شكره لجميع الحضور ومؤكدًا على السير بنهج والده واكمال ما بدأ به.

إن الحديث عن شخصية الأستاذ غسان الحلو هو حديث عن رجل حقق وأنجز الكثير بعد أن عمل وجد واجتهد انطلاقًا من يقينه وإيمانه بأن العمل حياة وأن العزوف عنه موت، وما حققه لم يكن سوى انعكاس لإرادة قوية سكنت في داخله وعمل على ترجمتها في جميع المواقع التي عمل بها. سبعة وسبعون عامًا كتبها الله عمرًا للأستاذ غسان شكلت بمجملها واحدة من أروع قصص النجاح الذي كان هو القاسم المشترك في جميع مراحل حياته.

الراحة الأبدية أعطه يا رب والنور الدائم فليضئ له.