موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الجمعة، ٢٦ مارس / آذار ٢٠٢١
المطران قيس صادق يكتب: عيد جامع لرئيس الملائكة جبرائيل

المطران قيس صادق - بطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس :

 

إسم جبرائيل عبري وهو مؤلّف من كلمتين: رجل قويّ جبّار (Gabhri from Gebher Gabhar) والله (El)، فيكون التفسير الحرفي إذاً "رجل الله الجبّار" أو "جبّار الله"

 

 كما هناك مفسّرون أخرون يميلون إلى الصفة المباشرة لله بمعنى "إلهي رجل جبّار" أو "إلهي جبّار" أو "جبّار هو الله". أمّا التفسير الشائع فهو "جبروت الله" أي بمعنى لا جبروت إلا الله ومن الله. تأتي كلمة غابريال Gabriel من اللفظ اليوناني لإسم جبرائيل والذي يلفظ غبرائيل نسبة للحرف غاما إذ لا وجود لحرف الجيم باللغة اليونانية.

 

اليوم هو العيد الجامع للملاك جبرائيل وذلك عملًا بالليتورجيا الأرثوذكسيّة التي تكرّم كلّ من له علاقة مباشرة بعيد سيّدي في اليوم التالي للعيد. مثلًا، العيد الجامع لوالدة الإله يأتي في اليوم التالي لعيد الميلاد، كذلك العيد الجامع للقدّيس يوحنا المعمدان يأتي في اليوم التالي لعيد الظهور الإلهي.

 

فالملاك جبرائيل هو من بشر العذراء مريم في سر تدبير التجسّد الإلهي الفائق الطبيعة.

 

اشتهر رئيس الملائكة جبرائيل بالبشارة، لذلك فهو يلقّب دائمًا بالملاك المبشّر لأنه اختصّ بإبلاغ أخبار سارة إلى أشخاص كثيرين في العهدين القديم والجديد.

 

مركزه في الكتاب المقدس

 

ذكر الكتاب المقدس حوادث كثيرة هامة تدلّنا على عظم مركز الملاك غبريال(جبرائيل) بين الملائكة، وأهمّها بشارة مريم العذراء بميلاد المسيح منها بالجسّد... ونستطيع أن نلخص ما ذكر عنه في الكتاب المقدس في الآتي:

 

أولًا: في العهد القديم

 

1. أرسله الرّب لكي يفسّر لدانيال النبي الرؤيا التي رآها فيقول دانيال "وأنا متكلم بعد بالصلاة وإذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا في الابتداء... لمسني عند وقت تقدمة المساء وفهمني وتكلّم معي وقال: يا دنيال إني خرجت الآن لأعلمك الفهم" (دا 21:9، 22). وأيضًا (16:8)

 

وعندما أمر الملك الوثني أن يلقى دانيال في جب الأسود لأنه رفض أن يسجد له، جاء جبرائيل الملاك وأنقذه من أفواه الأسود "إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضرني، لأني وجدت بريئًا قدامه، وقدامك أيضًا أيها الملك، لم أفعل ذنبًا" (دا 22:6).

 

 

ثانيًا: في العهد الجديد

 

1. بشّر زكريا الكاهن بولادة يوحنا المعمدان: "فأجاب الملاك وقال له أنا جبرائيل الواقف قدام الله، وأرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا" (لو19:1-20).

 

2. بشّر العذراء مريم بميلاد المسيح: "فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك، مباركة أنت في النساء..." (لو28:1). ويقول بعض الآباء القديسين أن الملاك جبرائيل كان الملاك الحارس للعذراء البتول مريم.

 

3. بشارة الرعاة بميلاد المسيح: "فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو10:2).