موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الجمعة، أنه سيدعو البابا فرنسيس إلى حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام دو باري المقرر بعد عام بالضبط، أي في الثامن من كانون الأول 2024. وقال ماكرون ردًا على سؤال عن احتمال حضور البابا خلال مقابلة مع قناة فرانس 2 "آمل ذلك، في أي حال سندعوه"، مضيفًا "سيتم توجيه الدعوة. ولكن ليس من حقي أن أجيب بالنيابة عنه".
وزار الرئيس الفرنسي ورشة الترميم الجمعة لإطلاق العد التنازلي قبل 365 يومًا من الموعد المقرر لإعادة افتتاح الكاتدرائية أمام المؤمنين والزائرين. وأعلن ماكرون خلال الزيارة عن التوجه لإقامة زجاجيات ملونة معاصرة في الكاتدرائية لإضفاء "طابع القرن الحادي والعشرين" على المعلم الديني الذي تعرض لأضرار فادحة جراء حريق هائل في عام 2019.
وقال الرئيس ماكرون الذي وضع جدولاً زمنيًا طموحًا لإعادة الإعمار خلال خمس سنوات، "نحن ملتزمون بالمواعيد النهائية"، مضيفًا أمام الصحافيين "إنها صورة رائعة للأمل ولفرنسا التي تعرف كيف تعيد البناء". وتحدث الرئيس الفرنسي عن "لحظة مهمة ومؤثرة في الوقت عينه"، تشهد على "التقدم الاستثنائي" لـ"هذا المشروع الذي كان يبدو مستحيلاً".
وفي 15 نيسان 2019، دمر حريق هائل الكاتدرائية متسببًا بانهيار برجها الذي صممه المهندس المعماري في القرن التاسع عشر أوجين فيوليه لو دوك، أمام أعين الباريسيين والسياح. وبُثت صور النيران على الهواء مباشرة، ما أثار حالاً من التأثر لدى متابعين كثيرين حول العالم.
وقبل الحريق، كانت الكاتدرائية تستقطب ما معدله 12 مليون زائر كل عام.
وفي خطوة رمزية، سدد إيمانويل ماكرون آخر ضربة إزميل للنقش، على خشب الجرسية التي تتربع على أعلى الكاتدرائية، باسم "جنراله"، جان لويس جورجلين، الذي كلفه في البداية تنفيذ هذا المشروع العملاق لكنه توفي خلال الصيف الفائت.
ثم توجه الرئيس ماكرون، برفقة زوجته بريجيت، إلى صحن الكاتدرائية ومذبحها اللذين تخلصا من السقالات.
وبعد جرسية الكاتدرائية، تتمثل الخطوة التالية بإنجاز غلافها المصنوع من الرصاص، وكذلك غطاء السقف.