موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٧ مارس / آذار ٢٠١٦
البطريرك ساكو يكرس كنيسة يوحنا الرسول الكلدانية في باريس

باريس – أبونا والبطريركية الكلدانية :

كرّس البطريرك مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل للكلدان ، يوم الأحد 6 آذار، الكنيسة الكلدانية الجديدة في باريس، كنيسة مار يوحنا الرسول، بمشاركة عدد من الأساقفة والشخصيات الرسمية، في مقدمتهم رئيس أساقفة باريس الكاردينال أندريه فان تروا، وجمع كبير من المؤمنين.

وقال البطريرك ساكو في عظته "هذه الكنيسة الكلدانية الجديدة في سارسيل هي علامة على الاندماج والتثاقف وهي الثانية في فرنسا. تمكن هؤلاء الكلدان القادمون من جنوب تركيا من الحفاظ على لغتهم وطقوسهم وتقاليدهم وتكييفها مع البيئة الجديدة بانفتاح بالرغم من معاناتهم في المناطق الجبلية التي كانوا يعيشون فيها. هذا الجهد والمثابرة والإخلاص للإيمان أدى إلى النجاح الذي نشاهده اليوم. بينهم كهنة وراهبات وشمامسة ولدوا وتدربوا في فرنسا. هذا يظهر حيويتهم وهم أمل للكنيسة الكلدانية التي تعاني الاضطهاد في أماكن عديدة".

وأضاف: "هذه الكنيسة المبنية حديثاً تعبير قوي عن وحدتكم وشركتكم مع كنيستكم الأم، الكنيسة الكلدانية. الكنيسة الحقيقية هي أنتم، أنتم بروحيتكم ومحبتكم وحضوركم أنتم حجارة حية كريمة. هذ هو أهم من البناء الحجري. كم كنيسة توجد اليوم تحولت إلى أماكن عامة أو بيعت بسبب غياب المؤمنين. هذا أمر محزن. اثبتوا على إيمانكم، وتمسكوا بقيمكم المسيحية وأخلاقكم ورجائكم، عيشوا كمسيحيين ملتزمين وكأعضاء فاعلين في مجتمعاتكم. كونوا علامة حية للمسيح في وسطكم العلماني".

وحول دور العائلة المسيحية، قال البطريرك ساكو "العائلة المسيحية الشرقية كانت عموماً عائلة أبوية متماسكة ومحبة ومضحية وملتزمة. وكانت تعد في المجتمع المتعدد الذي كنا نعيش فيه أنموذج نور ورجاء. كنيسة بيتية ومدرسة بها نتعلم أن نحب ونغفر ونتقاسم الحلو والمر بقناعة ودفء ونكبر وننضج. إنها مكان لاهوتي حقاً. حافظوا على وحدة العائلة وقدسيتها. ولا تتركوها تتأثر بالمتغيرات التي أضحت بمثابة تحديات مقلقة كالفردانيّة وثقافة المتعة والمادية، أي أعطني فأعطيك والابتعاد عن الدين".

وختم البطريرك الكلداني عظته مشيراً إلى دور الشباب بالقول: "الشباب طاقة حيوية هم مستقبل الكنيسة والمجتمع عليهم تقع مسؤولية الاعمال الإنسانية والخيرية وتوحيد القلوب والتضامن. عليهم أن ينضجوا ويكبروا ويتحملوا مسؤولياتهم بكل جوانبها. الحرية ليست مقياس الحقيقة الوحيد، فالمقياس الأول هو حبنا وإيماننا وعطاؤنا وخدمتنا. لا بأن كل واحد هو أيقونة الله. والعائلة هي بمثابة أيقونة".