موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٣ يونيو / حزيران ٢٠٢١
البطريرك ساكو: لاتخاذ خطوات ملموسة وشجاعة للاتفاق على شكل الدولة العراقية
في رسالة وجهها لرئيس الوزراء العراقي

أبونا :

 

أعرب الكاردينال لويس ساكو عن "وجعه وقلقه الشديد" لما شهده العراق الأسبوع الماضي.

 

وفي رسالة "خاصة وصريحة، نابعة من صدق محبته للعراق"، إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، شدّد البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو خلالها بـ"أنّ "ضمان الاستقرار في العراق يقوم بإتّخاذ خطوات ملموسة وشجاعة للاتفاق على شكل الدولة".

 

وقال: "إنّ المشكلة البنيوية هي أنه لم يتم حتى الآن واقعيًا الاتفاق على شكل الدولة، أو لا توجد القناعة عند معظم السياسيين بدولة نظامية، يكون فيها الولاء للوطن وحصر السلاح بيد الدولة دفاعًا عن سيادتها المطلقة. ما هو شكل الدولة واقعيًا وليس نظريًا في العراق؟ هل هو فيدرالي، ديمقراطي، مدني، ديني ..الخ؟ في اعتقادي لا يزال الموقف غامضًا ومعقدًا جدًا".

 

أضاف: "إنّ المعضلة هي في شكل الدولة، وليس في تشكيل الحكومة، حيث يمكن الاتفاق على الحكومة، لكن يبقى كل طرف محافظًا على دولته وسلطته ومصالحه. يبدو أن كل مسارات المصالحة متوقفة إلى حد الآن. والكلام عن حوار مفتوح أراه غير مجدٍ من دون وجود إرادة سياسية ووطنية مسؤولة، لبناء علاقات جديدة صادقة للتعاون في تحقيق المساواة بين جميع العراقيين، وضمان حقوقهم ومساواتهم وتوفير الخدمات لهم".

 

تابع: "هذا يحتاج إلى الاتفاق على شكل الدولة والدستور والنظام".

 

ولفت البطريرك الكلداني إلى أنّ السياسيين في العراق بحاجة "لأن يكونوا إنسانيين ووطنيين وساعين إلى السلام والمحبة"، كما أكّد قداسة البابا فرنسيس خلال زيارته التاريخيّة إلى العراق، في آذار الماضي. وقال: "ثمّة شعور بتأجيل الانتخابات أو عدم إجرائها. أرى إذا أجريت هذه الانتخابات ولم تكن لصالح بعض الأحزاب السياسية، فلن يقبلوا بنتائجها! ويرجع البلد إلى المربع الأول".

 

وخلص البطريرك ساكو في رسالته إلى القول: "بعد 18 سنة من زوال النظام، وتفاقم الأزمة السياسية والأمنية والإقتصادية والصحية، على السياسي العراقي أن يطوّر فكره ويجدد إنتماءه والتزامه بخدمة شعبه. هذه الرسالة النبيلة ينتظرها المواطن بفارغ الصبر"، متمنيًا من السيد الكاظمي "العمل على دراسة هذه النقاط"، والتي ذكرها غبطته كذلك مع الرئاسات الأخرى والبرلمان في البلاد.