موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الخميس، ٢٥ فبراير / شباط ٢٠٢١
أمنستي: 14 شخصًا قتلوا داخل مبنى ديني بأفريقيا الوسطى
مقر لقوات حفظ السلام في بانغاسو، 3 شباط 2021

مقر لقوات حفظ السلام في بانغاسو، 3 شباط 2021

أ ف ب :

 

أعلنت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الخميس أنّ 14 شخصًا، بينهم مدنيّان على الأقلّ، قُتلوا في 16 شباط في جمهورية أفريقيا الوسطى داخل مبنى ديني في مدينة تقع على بُعد 380 كلم شمال العاصمة بانغي على هامش اشتباكات بين القوات الموالية للحكومة وفصائل مسلّحة متمرّدة.

 

وقالت أمنستي في بيان إنّ "شهادات وصورًا التقطتها أقمار اصطناعية وتحليلات للصور تؤكّد مقتل 14 شخصًا في موقع ديني في بامباري"، خامس كبرى مدن جمهورية أفريقيا الوسطى. وأضافت المنظمة الحقوقية أنّ شريط "فيديو أتاح أيضاً رؤيةً عن قرب لبعض الجثث، بما في ذلك جثتا امرأة وطفل"، مشيرة إلى أنّ الضحايا "لم يكونوا يرتدون الزيّ العسكري".

 

وقال الباحث المتخصّص بشؤون أفريقيا الوسطى في منظمة العفو الدولية عبد الله ديارا لوكالة فرانس برس "لا يمكننا أن نؤكّد أنّ جميع الضحايا مدنيّون لكنّنا متأكّدون من وجود المرأة والطفل". وأضاف "ندعو إلى إجراء تحقيق لجلاء الملابسات".

 

وكانت حكومة أفريقيا الوسطى أعلنت في 17 شباط "التحرير الكامل" لبامباري واعتقال "العديد من الأسرى"، لكنّها لم تعلن عن الخسائر البشرية المحتملة، سواء في صفوف المدنيين أو المقاتلين. وفي بيانها دعت منظمة العفو الدولية "السلطات إلى حماية المدنيين وإجراء تحقيقات قضائية مستقلّة في الإساءات وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها عناصر من قوات الأمن والجماعات المسلّحة".

 

وكانت ستّ مجموعات مسلّحة تعتبر من الأقوى في جمهورية أفريقيا الوسطى وتسيطر على نحو ثلثي البلاد وحّدت صفوفها في منتصف كانون الأول وشنّت هجومًا ضدّ حكومة الرئيس فوستين أرشانج تواديرا. وكان الهدف من الهجوم عرقلة انتخابات كانون الأول، إلا أنّها مضت قُدمًا وأعيد انتخاب تواديرا.

 

ووصل المتمردون إلى أطراف بانغي في 13 كانون الثاني، لكن تم صدّدهم بينما سعوا لمحاصرة العاصمة.

 

لكنّ الجيش شنّ هجوما مضادًا في أواخر كانون الثاني لفتح الطريق إلى الحدود والسماح بوصول المؤن. وتمّت العملية بالتعاون مع جنود من رواندا وقوات روسية داعمة لحكومة تواديرا. وتمكّنت القوات الحكومية في هجومها المضادّ من استعادة السيطرة على العديد من المدن.

 

وفي بيانها قالت منظمة العفو الدولية إنّ الضحايا في بامباري كانوا مصابين بجروح ناجمة من "انفجار ذخيرة تُنتج شظايا"، من دون مزيد من التفاصيل. وقال ديارا لفرانس برس "ليست لدينا كل العناصر الضرورية لتحديد مدى مشروعية هذا الهجوم الذي وقع في 16 شباط أو عدمها، لكنّنا نودّ أن نذكّر جميع أطراف النزاع بأنّ الهجمات على الأهداف المدنية محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني وأنّ احتياطات خاصة يجب أن تتّخذ لحماية المباني الدينية والمراكز الصحيّة".

 

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية أيضًا أنّها عالجت نحو 30 جريحاً، من بينهم ثماني نساء وتسعة قاصرين تتراوح أعمارهم بين 17 شهرًا و17 عامًا أصيبوا بالرصاص والشظايا أثناء المعارك في بامباري. ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فقد قُتل "شخصان على الأقلّ" بالرصاص وأصيب ستّة آخرون بجروح حين أطلقت قوات الأمن النار عليهم في 11 كانون الثاني في بانغي في حادث يتعلّق بعدم الامتثال لحظر التجوّل المفروض في العاصمة بانغي.