موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٢

وهو المعمدان.. وهي مادبا.. وهي مكاور

د. أسعد خليفة

د. أسعد خليفة

د. أسعد خليفة :

 

وهي مادبا..

بمائها يتوضأ المسلم ويعمَّد به المسيحي

 

وهي مكاور..

وفيها يقطع أمير الربع اليهودي هيرودس

رأس المعمدان

ويُقَدَّمُ إلى سالومي فتنتشي به وترقص

برأسه على طبق

قبل أن يُحمل الرأس إلى جوار المسجد

في دمشق ويدفن دون الجسد

فهو إذن يموت وفي القرآن الكريم (يحيى)

((يا يحيى خذ القرآن بقوة ..))

 

وهو المعمدان..

مُعَمِّدُ المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام

وبينهما في الميلاد ستة شهور وهما ابنا خالة

وبعد حبس يوحنا المعمدان

يرجع يسوع إلى الجليل ويقول:

(اقترب ملكوت الله.. فتوبوا وآمنوا بالبشارة)

والعميان يبصرون والعُرج يمشون مشياً سويا

والبُرصُ يبرأون والصم يسمعون

والموتى يقومون والفقراءُ يبشرون

 

يا ألله..

كم يحمل هذا المكان

من أحداث ومن جراح

ومن شهداء ومن أحزان

 

وهي مكاور..

تعلن لقاصديها وتشي لمريديها

أن يوحنا هو ابن نبي الله زكريا

(يا زكريا إنا نبشرك بغلام

اسمه يحيى لم نجعل له

من قبل سميّا) صدق الله العظيم

ألا إن النهايات هي بدايات ما بعدها ..

 

مادبا ومكاور ومن حضر:

كل من أتاني أهناني

من الأردن جاء أم من لبنانِ

كل من أتاني أحياني

من هنا جاء أم من أي مكانِ

 

كل الشكر وبالغ العرفان

معالي نايف حميدي الفايز

والأحبة في وزارة السياحة والآثار

عطوفة عبد الرزاق العربيات

والأحبة في هيئة تنشيط السياحة

المنظمون والأجهزة الأمنية

الأب جوزف سويد

النائب مجدي اليعقوب

الشعراء والموسيقيون

المجسدون والفنيون

كل الأيادي والعيون

وإياكم..

مسكونون بالأمل

محكومون بالعمل