موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
انه فصل الصيف ، انه فصل المناسبات ، انه فصل تبادل المجاملات الاجتماعية ، يتسابق فيه البعض لحضور هذه المناسبات ، ربما لأنه "الواجب" وربما لرد " الواجب " . كما كنا نسمع من اهلنا " فلان الو واجب علينا " وقد سنحت لي الفرص السعيده بأن اشارك اشخاص في " الواجب" اعرفهم شخصيًا ومنهم لا اعرفه ، ودعوني اقول لكم من هذه "الواجبات" التي كنت أشارك فيها هي سر الزواج المقدس ؛لقد شاركت في الكثير من هذه الواجبات وقد ينسى البعض بأن الواجب الذي يذهب اليه داخل الكنيسة هو في الأساس "سر مقدس" و بعد تأمل نتيجة لما شاهدته في أن البعض غاب عن ذهنه السر المقدس وأن ما يشارك به هو سر مقدس من عند الله تبين لي انه من واجبي الكتابة في هذا الموضوع لأهميته الروحية والأجتماعيه وبالتالي عندما اشارك في احد الأسرار يتوجب أن أدرك حضور صاحب السر الذي هو منبع كل الاسرار ومصدرها .هذا ما يؤسفني ويحزنني جدا ما ألحظه في بعض الاسرار بشكل متكرر وهنا اخذت سر الزواج المقدس كمثال اساسي لما ارغب في توضيحه ابتداًء من العروسين فعلى سبيل المثال عندما يُسأل احد العروسين هل تقبل يافلان .... يجيب البعض كأنه داخل " معركه " أو كأنه "عادل امام " فيضحك الجمع؛ أو انه يتردد في الاجابه لكي يجيب عنه بعض الناس أو انه يظن وجوده كافً لهذه النعم ويعتقد بأن الكلام ليس موجه له انني حقا استغرب لهذا العريس كيف يسمح لإحد بالأستخفاف به أو كيف يجعل نفسه عرضة للأستهزاء من قبل" الحضور" ؟ انني حائر ذاهل فيك ايها العريس وايضا بك ايتها العروس كيف تدخلين عند ملك الملوك ورب الأرباب وانتي "يا سلام " مقسم اتصالات " لا تقر شفه على اخرى؟ هل تدركين انك ملكه ؟ وانت ايها العريس هل تدرك ذلك ايضًا بأنك ملك ؟ اعتذر عن حدة كلامي ولكن غيرة بيتك اكلتني ؛ انني اتكلم واكتب في هذا الموضوع لشدة ما شاهدت من امور تضحك وتبكي في آن معًا ، تخيلوا معي منظر هذا العريس الذي عندما سئل عن رضاه في الزواج كيف انتظر الإجابة وكان منظره .... اعتقد بأن الكل فهم ما اود قوله ؛ مرورًا بلحضور تخيلوا معي " حضور " في سر الزواج المقدس " يعلكون " و يضعون "رجل على رجل " يا سلام ما اجمل "منظركم " حقًا انه خير لي" ان اصنع سوطا"، فلا تجعلوا من حضوركم أزعاجًا واما عرض" الازياء " حدث ولا حرج ماشاءالله فكل الصرعات، والصيحات تصلنا أول بأول انني على ثقة تامة بأن البعض منكم شاهد ما اكتب أو على الأقل سمع بهذه المصطلحات من احد " الحضور " . انني لا القي كل اللوم عليكم يا "احبائي" فللكنسية دور هام في توعيتكم لقدسية الاسرار وقدسية بيت الرب الذي يجتمع فيه" المؤمنون " للمشاركة الفعالة في السر المقدس الحاصل امامهم . وانني اتسأل كيف يطلب البعض البركة من الرب للعروسين اوللطفل المعتمد على سبيل المثال وهو لايعرف ما هي البركه وكيف يطلب البركه ليس لأنه غير مستحق بل لأنه مستخف بهذا السر العظيم ! لقد فاجأتني احد السيدات في احد المرات التي كنت فيها اشارك في سر الزواج المقدس وطلبت من ضاحكة ان اطلب من قارئ الرساله بأن "يختصر منها " فقد اطال في ترنيمها وما كان مني سوى أن اجبتها بأنه سر؛ ولا يجب" اختصار" شي أنه سر عظيم سر اتحاد . امام هذه السيده كانت دهشتي وحيرتي كيف تجرأت وطلبت هذا الطلب تخيلوا معي لو ان هذه السيده ذهبت عند طبيب تطلب منه علبة دواء لأبنها المشرف على خطر وبدل ان يعطيها علبة كامله اعطاها حبتين ! ماذا كانت سوف تفعل ؟ ماذا لو علمت أن الطبيب " اختصر " من علبة الدواء !! اي حالً سوف تكون فيه ؟ وماذا سوف يكون ردها عليه ؟ نعم انه مجرم بحقها وبحق ابنها . اترك لكم يا سادة التأمل في هذه المرأه التي لا الومها على طلبها فربما هي العفويه او ربما هي الاشفاق على العروسين ! لا أعلم لماذا نتصرف بغير حق في اماكن يجب ان تأخذ كل الحق ! ربما يقول ويجيب البعض هو تراخ من قِبل الكنيسة أو من قِبل رجال الكنيسة، اجيبكم بأن الكنيسة هي انتم ، العديد من الكهنة والاساقفة اشاروا الى حرمة الكنيسة في عظاتهم ولكن كما قال الشاعر " لا حياة لمن تنادي " ؛ لماذا عندما نذهب لمقابلة مسؤول نتأهب بأبهى حللنا وننتقي كلماتنا بعناية فائقة ! لماذا عندما ندخل الكنيسة لا نبالي ؟ انني استغرب كيف ان البعض لا يتقنون رسم اشارة الصليب ! انه من البديهي لكل مؤمن مسيحي في أن يتقن رسم الصليب المقدس مما يجعلني استغرب لهذه الامور التي تبدوا لبعضنا صغيره ولكنها تعكس ايماننا المسيحي الرسولي.انتهاًء في استغرابي من ذلك الطفل الذي في احد الاكاليل اخذ كأس الشركه وتناول ما تبقى منها هل هو حق له ؟ هل هي تشجيع من الأهل ! انه ساذج في تصرفه ولا يحق له فعل هذا الشيء . نعم انني متشدد لهذه الامور ، فمن يطالبنا بالتشدد هو من يفسد ويعكر قدسية الأسرار لا يحق لك التصرف كيفما تشاء ، من دخل بأحترام بيت الله واحترم السر المقام امامه له مني كل الاحترام ومن تصرف بغير حق ناله جزء كبير من كلامي . احب في نهاية كلامي بأن اقدم كل احترامي لكل من يغار الغيرة الصادقه على بيت الله ومن يشارك في هذه الاسرار مشاركة فعالة لها كل الأثر الطيب . اطلب البركة والنعمة للجميع كي يعوا دورهم الايجابي والمهم في بناء جسد المسيح المنظور وغير المنظور بشفاعة امنا العذراء وشفاعة القديسين . امين