موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
مواسم الفرح تجوبُ أرجاءَ الوطن، احتفالات استثنائية، إِنارة شجرة الميلاد في كل المواقع ابتداءً من موقع المغطس موقع عماد المسيح حيث انطلقت رسالة المحبة والبشارة إلى العالم، تأكيدأََ على أهمية هذا الموقع في استقاب الحج العالمي إلى هذه البقعة المباركة التي شهدت الحدث الأعظم عماد المسيح واتحاد صوت السماء مع الأرض، المجد لله في الاعالي وعلى الأرض السلام.
َأشجار ذات رمزية توحي بنور الميلاد وتجدد الحياة، تُعلق عليها البشرية الأمل بالفرح والرجاء بسلام يغمر الكون رغم ضجيح الحرب والالم الذي يسكن القلوب والعيون..
مدينة بيت لحم المدينة الصغيرة العظيمة بين المدن، تتوحد قلوبنا مع أجراسها، المنادية بالفرح تتعلق العيون مع نجمة الميلاد تشع بالنور لتعلن لنا بشرى الخلاص، رُغم حُزنها لغياب القادمين إلى الأعياد، نتوحد ونطوف بحجيج إلى المكان، ونتوحد لنعلن الأمل والرجاء بأن يسود العالم السلام، ويسكن ضمائر غشاها الحقد والكراهية، الظلم والظلام، تعيث خراباََ وفساداََ غير مُدركة لبشاعة صَنيعها، في تشويه وجه البشرية الأجمل كما شاء له الخالق أن يكون.
اليوم ما أحوجنا ان نطلق نداء السلام، ليجوب العالم ويضع الحُكام على اختلاف مواقعهم ورؤساء الكنائس في الشرق والغرب، ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، أمام مسؤولياتهم الإنسانية والإخلاقية للوقوف بوجه هذا الوحش البشع الذي يُدمر الكون، ما قيمة صلاتنا وصيامنا، ما قيمة كنائس الحجر إذا لم يحظَ البشر بالفرح والسلام ما قيمة كل ما نؤمن به إذا لم نقل... لا.. الحرب. نعم للسلام.
الصلاة ليست ممارسة طقوس نُجددها كل عام، وليست مظاهر واحتفالات تبعد الحدث عن جوهره الديني، إنها الوقوف مع الحق والانتصار للعدل والمحبة والسلام كما أرادها ملك السلام له المجد.
شكراََ بحجم الكون، لمليكنا المفدى عبدالله الثاني حفظه الله، الذي يجاهر بنداء السلام فوق كل المنابر، ويعمل لنزع فتيل الحرب في المنطقة، شكرا لملك شارك ويهنئ شعبه أفراح الميلاد، ويعزز هوية المواطنة، ويكون القائد القدوة والمثل الاعلى لشعبه بما يؤمن وينادي به.
شكرا لحكومة رشيدة تدرك أولويات الوطن والشعب، وأهمية رفع الروح المعنوية والانتصار للأمل والفرح والحياة، رغم كل ما نراه من وجع وحزن أرهق النفوس، وأغرقها في السوداوية والكآبة، شكراََ لهذا الدور الكبير الذي تنهض به وزارة السياحة ومعالي وزيرتها المدركة لمفهوم السياحة وأهميته في الدخل القومي، وأهمية تسليط الضوء على الاردن كبقعة ضوء وأهميته ومواقعه التاريخية في العالم وما يحظى به من أمن وسلام.
شكراََ لقوات أمننا الساهرة قرب الكنائس، تسهل العبور، تعزز الثقة والأمن والسلام في قلوب المؤمنين.
هو الأردن، وطن العيش المشترك، لكل الشعوب الموحدة بالله، الداعية للسلام ونبذ التطرف والكراهية.
السلام بحاجة إلى الارادة القوية والعمل المِشرف للحفاظ عليه.
حماك الله يا وطي، حمى مليكنا المفدى عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، والأسرة الهاشمية ونضرع إلى الله ان يَعم السلام والرحمة العالم أجمع وان تحظى بلادنا بالحق والعدل ورفع الظلم والاحتلال..
الميلاد. في جوهره، هو دعوة للمحبة، وشكرا لمئوية من السلام عاشها الأردن في العهد الهاشمي منذ تأسيس المملكة.
نردد اليوم، يا رب السلام امطر علينا السلام
يا رب السلام إمنح قلوبنا السلام
يا رب إرحمنا بنعمة المطر، الأرض عطشى ننتظر بركة السماء
المجد لله في الاعالي وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرة
ولد المسيح. هللويا
كل عام وانتم بالف خير
(الرأي الأردنية)