موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
شكرا يا جبل الزيتون لأنك شهدت حزني الذي انقلب فرحا... شكرا يا صخرة لانك احتملت وجعي ..لتذوب القلوب الصلبة على أدمعي.. شكرا لمن خانني فقد أحببت حتى الخائنين.. شكرا لك بطرس.. لولا انكارك ما معنى الوفاء في الحب.. شكرا لمن عادوني فلولاهم ما كانت المغفرة.. شكرا لمن ظلموني فبظلمهم حلت عدالتي.. شكرا لمن عروني فبعريي كسوتكم.. وبردي ناركم.. شكرا للسلاسل التي قيدتني فبها حررتكم.. شكرا لاكليل الشوك لانه كللني عريسا لنفوسكم.. ولانه جعلني ملكا على آلامكم ومن مجد العالم نزعتكم.. شكرا لقساة القلوب لولاهم ما انفتحت قلوب مقفلة.. شكرا للسوط على لولاه ما انتصرتم على رغبات الجسد.. شكرا لدموع بنات اورشليم بكاؤهن عزائي.. لولاهن ما احتملت شوط العذاب.. شكرا لسمعان القيرواني لاعانتي.. لولاه لانقطع الامل في البشر.. شكرا لك فيرونيكا لانك مسحت التعب عن وجهي فطبعت وجهي على منديل أمانتك.. شكرا لك يوحنا الحبيب.. لانك وقفت بجانبي على الصليب.. شكرا لك مريم لمرافقتي الدرب الطويل الى نهايته من سواك منحني بريقاً.. شكرا لمن سمرني على الصليب فلولاه ما ازهر الخلاص.. شكرا للصليب الذي عانقني فبه عانقتكم.. شكرا للص اليمين لانه سد رمقي في اللحظة الاخيرة.. شكرا للص الشمال لانه بمعارضته حفز لص اليمين على التوبة.. شكرا لمن تحداني ان انزل عن الصليب فقد زاد اصراري.. شكرا لمن سقاني الخل لولا العطش ما اتيت اليكم.. شكرا للصوت لانه حمل صرختي لولاه من يحمل الصرخات.. شكرا للشمس والقمر لانهما التحفا.. شكرا لمن طعنني بالحربة لولا الطعنات ما معنى الحب؟.. ولما انفجر الينبوع من القلب.. شكرا يا جلجلة لانك بقيت قوية تشهدين موتي وقيامتي القاهرة.. شكرا لحجاب الهيكل لانه انشق اجلالا لالمي وتقدمتي.. ليبدأ العهد الجديد بدمي شكرا أبتي لانك تركتني كي اعانق المستوحشين في وحدة الاغتراب.. شكرا للظلمة لولاها ما ادرك الناس معنى النور.. شكرا لليل لولاه ماتشقشق فجر القبور.. شكرا لمن طيب جسدي من آثار الصلب.. فقد طيبتكم بقطرات الفداء.. شكرا للفائف الكفن لانها لفتني في برد القبر كي ألف البشر بدفئي.. شكرا لك ياحارس القبر.. لولاك من يحرس قيامتي الباهرة.. شكرا للمجدلية و المريمات.. لولاكن من يذيع الخبر.. شكرا لضعفي.. به تقويت.. شكرا للحب لاني بك مت وقمتُ.. شكرا يا موت فبسحقي قد ملكتُ..