موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٣٠ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٤

سفر يشوع

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن
كتابُ يشوعَ خَلَفِ موسى في قيادةِ الشّعْب إلى أرضِ الميعاد

كتابُ يشوعَ خَلَفِ موسى في قيادةِ الشّعْب إلى أرضِ الميعاد

 

يبدأ الأب منويل بدر سلسلة جديدة من الأشعار متناولاً سفر يشوع، الكتاب السادس من العهد القديم

 

 

(سفر يشوع: فصل 1)

 

كتابُ يشوعَ خَلَفِ موسى في قيادةِ الشّعْب إلى أرضِ الميعاد

هو حِقبةُ تاريخٍ مُهمّةٍ تصِفُ مسيرتَه المُتْعِبةَ كما الله له أراد

 

فبعد موتِ موسى كلَّم الرّبّ يشوعَ قال قُمِ الآنَ أنتَ بالقيادة

أُعبُرِ الأردنَّ مع الشّعْب لأرضِ الميعادِ فيها تكون السعادة

 

سأكونُ مَعْكمْ كما كنتُ مع موسى فلن أترُكَكُم ولن يَمَسّكُمْ سوءٌ

مطلبي فقط لا تحيدوا عَنْ شريعتي لا يَمْنةً ولا يَسْرةً هِيَ ضوء

 

أمّا أنتَ فتشدّدْ وتشجَّعْ لا ترتعِدْ ولا تفزَعْ فأنا الرّبّ إلهُكَ مَعَك

لا تَحِدْ عَنْ وصايا موسى عبدي ولا يَبْرَحْ سفرُ التّوراة مِنْ فَمَك

 

فأَمرَ يشوعُ كتَبَةَ الشّعْب قائلاً أُعبروا في وسطِ المخيِّم ونادوا

أَعدُّوا لكمْ زادا! تهيّأوا فأنْتُمْ إلى أرضِ الميعادِ بعد أيامٍ تبدؤوا

 

ثمّ ذكِّرْ رؤساءَ الشّعْب ما قاله موسى لهمْ إنّ الرّبّ قد اختاركم

لترثوا هذي الأرضَ فأعبُروا أنتمْ مُسلّحينَ أمامَ بنِيكُمْ أمْرُ ربِّكم

 

وعندما يعبُرُ إخوتُكمْ وراكُمْ ويستقرّونَ في الأرضِ الموعودة

تعودونَ أنتمْ لأرضِ ميراثِكُمْ شرقِ الأردنِّ بحدودٍ غيرِ مشروطة

 

 

فأجابوا كلُّ ما أمَرْتنا به نفعَلُه وحيثما أرسَلْتَنا نذهبُ كما أمرت

وكما أطَعْنا موسى نُطيعُكَ أمّا مَن يعصي الأمرَ فجزاؤُه الموت

 

 

(جاسوسا يشوع في أريحا: فصل 2)

 

أوّلا أرْسَلَ يشوع جاسوسين خِفيةً قائلا امضيا واستكشفا للشعب

الأرض وأريحا فمضيا ودخلا بيت الزانية راحاب على الدرب

 

فقيل لملك أريحا هذه الليلة نام رجلان من بني إسرائيل عند راحاب

فأرسل الملك إلى راحاب بأمرٍ أخرجي الرجلين فهما جواسيسٌ شباب

 

أما راحاب فأخفتهما وقالت نعم أتاني شابان لكنَّي لا أعلم من أين هما

وعند الظّلام وقبل إغلاق الباب خرجا ولا أدري أين صار اتجاههما

 

فجدَّ رُسْلُ الملك في إثرِهما ظانّين أنْ يدركوهما قبل أن يقطعا النهر

أمّا راحاب فكانت أخفتهما على السطح فأنْزلتْهما تحتاً تحضيرا للفر

 

ثم كي تنالَ رضاهُما ورضى شعبِهما استحلفتْهُما بالأمان لها ولأهلها

فوعداها إذا هي لم تُفْضِ بسرِّهِما والأرضَ احتلّوا فبروحِهِما يفدونها

 

فدلَّتْهما بحبلٍ مِنْ على سورِ أريحا وقالتْ أُهرُبا طريقَ الجَبلِ واختباء

ثلاثةَ أيّامٍ كي لا يجِدُكما المُطارِدونَ فشكراها وأخذا طريقَ الصحراء

 

لكنْ وقبلَ أن يتحرّكا أعطياها منديلاً لرَفْعهِ على سطحِها علامةَ النجاة

عندما يأتونَ مَعَ قائِدهمْ يشوعَ لاحتلالِ أريحا وأورشليمَ مدينةِ الصلاة

 

أمّا هما فاختبأا ثلاثة أيّامٍ كما قالتْ لهما راحابُ حتّى رَجَعَ المطارِدون

ورجعا إلى يشوع وأخبراه بأنَّ كلَّ الشّعوب خائفين في أيديهم سيقعون