موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
يتابع الأب منويل بدر سر العهد القديم شعرًا، متناولاً الكتاب السابع، وهو سفر القضاة:
يشوع صَرفَ بني إسرائيلَ كُلّاً إلى أرضِهِ الّتي قسَّمها لهمْ وعبدوا كُلُّهُمُ الرّبّ
لكنْ بعد موتِه نشأ جيلٌ آخرُ لا يعرفون الرّبَّ ولا ما صنعه لإسرائيل المُحبّب
بذا فعل بنو إسرائيل شرّا إذ عبدوا البعلَ ونسوا الرّبّ الّذي أخرجهم مِنَ العبودية
كما وآلهةً أُخرى وجدوا لها مذابحَ عند الشُّعوبِ عبدوها وكرَّموها أسماؤُها سرّية
فغضبَ ربُّ إسرائيل فأسْلمَهُمْ إلى أيدي السالِبينَ فسلبوهم كما وباعوا مِنْهُمْ عبيد
فلمْ يقدِروا بَعدَ ذلكَ أنْ يَثْبُتوا أمامَ أعدائِهم بل أينما ذهبوا وقعوا في شرٍّ من جديد
وإذْ ضاقتْ بِهِمِ الدّنيا أَشْفقَ الرّبّ وأقام عليهم قُضاةً ليُخَلِّصوهُمْ مِن أيدي السالبين
لَكِنْ يا للعجبْ فلقضاتِهِمْ أيضاً ما سمعوا بل زنوا وعبدوا آلهَةً أخرى غيرُ مطيعين
بعكسِ آبائِهم الّذين ما حادوا عنِ الطّريق بل تمسّكوا بوصايا الرّبّ فخدموه وعبدوه
لذا أقام لهم الرّبّ قضاةً ومَن كان الرّبّ يُقيمُ له قاضي كان هذا يخلِّصُه مِمَّن عادوه
أما وإنْ ماتَ القاضي فكانوا يعودونَ إلى الفسادِ أكثرَ مِنْ آبائِهمْ ويعبدون آلهةً أخرى
فغضبَ الرّبّ عليهمْ وقالَ هذه الأمّةُ قد تعدّتْ على عهدي ولم تسمعْ لصوتي الصدى
فما عُدتُ أطردُ أحداً مِن أمامِها مِنَ الأممِ الّتي تَركها يشوعُ عند وفاتِه لأرى موقفهُم
هل هم يرجَعون إلى الطّريق الصّحيحِ ويحفظون وصايايَ كما حَفِظها قَبْلَهم آباؤهم
فترك الرّبُّ تلك الأمَمَ تسرحُ وتمرحُ بين إسرائيل ولم يطرُدْها بل لم يسلِمْها سريعا
ليدِ يشوعَ نعم ترَكَها ليمتحِنَ بها إسرائيل ومَنْ مِنهمْ لم يعرفوا حروبَ كنعانَ المنيعا
هم خمسةُ أقطابِ الفلسطينيين مع كنعانيّينَ وصيدانِيّينَ وحُوِّيين المقيمين بجبل لبنان
مِنْ جبل حرمونَ إلى مدخل حَماةَ كانوا لامتحان إسرائيل فهل سيحفظون لله الأمان
فأقامَ إسرائيل بين هؤلاءِ واتّخذوا بناتَهم زوجاتٍ لهم وأعطوا لهؤلاءِ بناتَهم زوجات
ليس هذا فقط بل عبدوا آلِهتَهُم وسجدوا لها فحادوا عن طريق آبائهم وهذِي مُحرَّمات