جئتَ تهدي يا فرنسيسُ السلامْ

أيها الأب الأقدس

أمام نبل وصدق محبتك، وجمِّ تواضعك، وكبير صبرك، ونقاءِ إنسانيتك، وأمام غيرتك المتأججة على رؤية عالم خالٍ من العنف والقتل والتدمير، عالم تسوده الألفة والتقاسم والعدالة والمساواة، وأمام رغبتك الأكيدة في مدِّ جسور التآخي والتلاقي والحوار والتسامح والتضامن والقبول، وأمام شجاعتك بل جرأتك على مواجهة الصعاب وركوب الخطوب وتحدي كافة المعيقات، وأمام حرصك الأبوي على تضميد الجراح وبلسمة القروح، وتقوية وتعزيز أواصر الألفة والتحاور والإنفتاح ما بين الشعوب والأديان، تتقزّم الكلمات، وتتلعثم الأقلام، وتخجل القصائد، وتعجز الألسنة والبيان والبديع عن التعبير عن شكرنا وإكبارنا وإجلالنا وتقديرنا لمبادراتك الإنسانية الشجاعة وهمتك التي لا يعتريها كلل او ملل. نصلي لكي يبقيك الرب ذخرًا لعالمنا، ورمزًا لإنسانيتنا، ومثالاً لكل الإرادات الصالحة.

وما هذه الأبيات إلا فيض من غيض ما يكنه لك فؤادنا من إعجاب وتقدير وحب: