موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٣ يناير / كانون الثاني ٢٠٢١

المئوية... ونبقى

لارا علي العتوم

لارا علي العتوم

لارا علي العتوم :

 

لا شك أن الجميع يتطلع ماذا بعد الكورونا التي اضافت الكثير من التحديات فوق حدة تحدياتنا ولا سيما الاقتصادية منها، كيف ولا بأية طريقة ومتى ؟  إلا أن فيروس الكورونا نجح في رسم صورة أولوية للاحوال الاقتصادية القادمة على العالم وإحداث التأثير الجوهري في العديد من الجوانب الاقتصادية والتنموية .

 

تأثير التحديات على قصة النجاح الهاشمية « الاردن « كبيرة جدا ولا سيما أن فيروس الكورونا اوقف العديد من الشركات الناشئة وتأثرت العديد من الاعمال الصغيرة والكبيرة به إذ كان الاردن في صدد تحقيق العديد من الخطط الاقتصادية وكان قد بات قريبا من مرحلة الراحة الاقتصادية ولو لوقت قصير.

 

 لم نمتلك كما دوماً إلا العزيمة والتصميم للمضي ضمن خلال هذه التحديات لصد تأثيرها بأن لا تصبح موصدة الابواب .

 

إن المسؤولية  تقع علينا جميعا بالعمل الجاد والمثمر، وفهم المفاهيم والمفردات بمعناها الحقيقي والمنطقي وعدم خلطها مثل الادراك السليم للفرق بين المهاجر واللاجىء على سبيل المثال، لطالما كان تاريخنا هو سندنا للتصدي لأي تغيير ديموغرافي وتكاتفنا ولحمتنا الوطنية السند لكل تحدي اقتصادي والعمل بكل إخلاص لتوسيع دائرة الفرص.

 

لا يزال الاردن رغم الاوضاع ماضٍ في الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى الثقافية بكل هدوء ومن الضروري في المرحلة القادمة التعاون مع القوى الاجتماعية المدنية للمشاركة، فالكثير الكثير أمام الاحزاب والقوى المدنية ولا يزال الجميع متفائل بدور مجلس النواب الحالي بأن يكون حلقة الوصل في العمل المشترك بين الحكومة والقوى المدنية او حتى التشارك في صنع القرار او برامج الدعم والتمكين.

 

وتستمر المسيرة، ويبقى لنا النصيب الكبير من النجاح رغم الانتكاسات او خيبات الامل ونبقى من الدول الرائدة في مواكبة التغيير بما لا يعارض القيم والمفاهيم التي تنطوي عليه ثقافتنا،ونبقى من الدول الرائدة في تعزيز النهج الديموقراطي ونعمل بشكل مستمر ليأخذ مساحة أكبر وتسامح أكثر وإزدهار ويبقى الاردن من الدول الرائدة في تعزيز كل حديث مثل تمسكه في اساليب التعليم الحديثة ويبقى الاردن من الدول الرائدة من خلال تمتعه بكل جديد ويسعى لتطبيقه او استخدامه  بما يحافظ على تاريخه وتراثه.

 

رغم كل التحديات يمتلك الاردن الكثير من القوى الكامنة ويمتلئ بأناس موهوبين وما علينا سوى توسيع قاعدة الحرية السياسية والاقتصادية لتطوير تلك القوى واستيعاب الايادي الموهوبة للدخول في دائرة متسلسلة من الفرص.

 

نعي ونعرف ماذا نريد ولم ننتظر ولا ننتظر التنظير ولا أحد كي يدلنا على الاصلاح ومضمونه ولكننا بحاجة ليس فقط للدعم المالي الذي بات للاسف أساسا لا يمكن تجاهله في العديد من الاعمال والبرامج بل للتمسك بتلاحمنا وتماسكنا للتغلب على العديد من الفجوات والتفاوت. 

 

حمى الله الاردن

 

(الدستور الأردنية)