موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٠ ابريل / نيسان ٢٠٢١

السعادة المثلى

أ. د. محمد طالب عبيدات

أ. د. محمد طالب عبيدات

أ. د. محمد طالب عبيدات :

 

الناس جميعاً يسعون ﻷن يكونوا سعداء بشتى الوسائل، ﻷن السعادة تريح القلب وتريح النفس وتريح من حولنا، والسعادة طموح بني البشر وربما يكون هذا الطموح قريب المنال أو بعيد لكنه يعتمد على اﻹنسان نفسه:

 

1. باروميتر أو مقياس السعادة يختلف من إنسان ﻵخر، فالبعض يرى السعادة باﻷمن النفسي وآخرون يرونها بالمال وغيرهم يرونها بالرضى العائلي، وغيرهم بحصولهم على المناصب والجلوس على الكراسي؛ وهكذا.

 

2. السعادة لا يمكن أن تتحقق للإنسان من اﻵخرين كليا حتى ولو ساعدونا بذلك، لكنها وازع داخلي يحققه اﻹنسان لنفسه ويجب العمل عليه.

 

3. السعادة تكون بالرضا والقناعة الداخلية للإنسان ﻷنها ليست نظرة مادية فحسب؛ ولهذا فمن يرضى يكون سعيداً حتى ولو لم يمتلك المال.

 

4. إسعاد اﻵخرين من خلال روحية العطاء لهم وخصوصاً المحتاجين والمحرومين من الناس هي أرقى أنواع السعادة؛ ولهذا الناس الذين يعطون أكثر سعادة من غيرهم.

 

5. لا يمكن للسعادة أن تتحقق دون إيمان ووازع روحاني لتحقيق اﻷمن النفسي وروحية العطاء للآخر؛ فالمؤمنون سعداء غالباً.

 

6. السعادة نسبية وليست مطلقة، فربما زوجة صالحة تحققها أو صديق ودود أو ولد بار، أو تحقيق لنتيجة تميز أو شهادة علمية أو حصول على مبلغ مطلوب من المال، وهكذا.

 

7. هنالك سعادة مؤقتة وأخرى دائمة، فالمؤقتة تكون لحدث او مناسبة لكن السعادة الدائمة لا تتحقق إلا بالقناعة والرضى.

 

بصراحة: السعادة نحن نصنعها ومقاييسها تختلف من إنسان ﻵخر، لكن السعادة فيها الرضا والقناعة الداخلية لكل إنسان بالرغم من أن عناصرها كثيرة ومتباينة.

 

صباح السعادة بلا حدود

 

(عمون)