موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٦ يوليو / تموز ٢٠٢٢

هالعيلة بالليلة ... روعة

كان نهارًا شاقًا وحارًا جدًا، لكنه من النهارات التي لن تنساها العائلة نظرًا لغناها الروحي

كان نهارًا شاقًا وحارًا جدًا، لكنه من النهارات التي لن تنساها العائلة نظرًا لغناها الروحي

الأب رفعت بدر :

 

السيد الامريكي Rogelio Vázquez وزوجته Cynthia Castillo من مدينة سان فرانسيسكو الامريكية، أطلقا على ابنهما البكر اسم الاردن (Jordan)، ورزقا بابنتهما صوفيا Sophia Raquel، وبعدهما بابنهما الصغير اسحق Isaac Mathias، وقررا ان يعمداه في مياه نهر الاردن، وفي المغطس القائم على الجهة الشرقية للنهر.

 

اتصلا بسكرتيرة رعية قلب يسوع في تلاع العلي سحر مصيص، وتم الاتفاق على موعد الاثنين 25 تموز، الساعة 9:30 صباحًا. فذهبت على الموعد. لتبدأ مغامرة العائلة حيث كانوا يزورون بحيرة طبريا، واستأجر الأب سيارة سياحية، دون ان يعلم بان عليه ان يعبر الجسرين.

 

لذلك كان عليّ ان انتظره طويلا، برفقة الاشابين، وبعض الاصدقاء الذين صدف وجودهم هناك، وأحبوا المشاركة في العماد. واخبرت الاخ ابو جوردان، يمكنك ان تبقى هناك، وسنخبر احد الكهنة "اللي بنمون عليهم" أن يعمّد ابنك هناك. لكنه اصرّ على المجيء الى الاردن، لبضع ساعات، مع تعاون الجهات الامنية في الجهة الاردنية، ليصل الى المغطس الساعة 12 ظهرا، بجهود طيبة من القائمين على الموقع، وليكون كما قال الاب اللحظات الاكثير تأثيرًا في حياته.

 

اخترنا  الشدياق فريح هريمات اشبينا للطفل، والسيدة رولا عوض القادمة من نيوزلندا اشبينة، فيما أعطي الطفل اسم "يوحنا المعمدان" ليرافقه شفيعًا في حياته.

 

انتظر التاكسي نهاية العماد، ليقل العائلة من جديد الى الجسر وليعودوا لاخذ سيارة الاجرة التي اركنوها في الجسر على الجهة الثانية. ولكنهم عبروا في الليل برسائل ارسلوها اليّ، عن سرورهم البالغ بهذا الحدث المميز بحياتهم. نعم كان نهارًا شاقًا وحارًا جدًا، لكنه من النهارات التي لن تنساها العائلة نظرًا لغناها الروحي الذي حققوا فيه أمنية غاليّة على قلوبهم.