خارطة طريق نحو صيف آمن

"نحو صيف آمن" سمعنا هذا الشعار مرات كثيرة، وهو جيد. ولكنّه يحتاج إلى أمور كثيرة. ومنها إغلاق نسبي -كي لا نقول كلي– لمدة أسبوعين. وجلب المطاعيم من مختلف الشركات، وتوزيعها بسرعة فائقة على المواطنين، حيث نصل بغضون شهر، إلى تطعيم 70% من السكان، من مواطنين ومقيمين، وهو الرقم الأمثل لسطوع شمس المناعة المجتمعية.

وثالثًا، وفي حالة استعصى الأمر بتأمين المطاعيم وشرائها حكوميًا، فلنلجأ إلى القطاع الخاص، ولتكن المطاعيم معفية طبعًا من الجمارك والضرائب، ولنجمع تبرّعات، لحماية من لا يستطيع شراء لقاحه ولقاح أهل بيته. وليكن شعارنا: أنا أتطعم واتبرع لـ5 أشخاص.

صدّقوني بهالحسبة، وخلال شهر، سنكون قد قضينا على الوباء في وطننا الذي ضرب في مثل هذه الأيام من العام الماضي أروع الأمثلة، في شهر عسل بين الحكومة والمواطن، حيث الثقة المتبادلة، والحنيّة الاستثنائية، وحيث كان يقال أنّ الأردن أول بلد في العالم قد "نشف" فيه الفيروس.

وطبعًا كل ما سبق لن يتحقق بدون التزام شعبي، وبدون تعهّد جهري وسريّ، بالحفاظ على التباعد وارتداء الكمامة وإلغاء المشاركة قطعيًا بأي مناسبة اجتماعية. وممارسة الحظر الذاتي والعائلي، ما دام "مالي شغل بالسوق".