موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
رحّب المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بإشادة قداسة البابا فرنسيس بجلالة الملك عبدالله الثاني.
فخلال المؤتمر الصحفي على متن الطائرة البابويّة العائدة إلى العاصمة الإيطاليّة روما من سنغافورة، الجمعة، قال البابا فرنسيس: "أنا ممتن جدًا جدًا لما يفعله ملك الأردن. إنه رجل سلام ويحاول صنع السلام، والملك عبدالله هو رجل طيب وصالح".
وفي معرض سؤال يتناول الأوضاع المأساويّة التي يشهدها قطاع غزة منذ أكثر من أحد عشر شهرًا، أعرب البابا فرنسيس عن أسفه لعدم اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام الذي طال انتظاره. ووصف القصف الإسرائيلي للمدارس التي تؤوي النازحين على افتراض وجود مقاتلين في داخلها بالأمر السيء، موضحًا بأنّ لا يشاطر وصف هذه الحرب بأنّها دفاعيّة، أمام صور أجساد الأطفال الضحايا. وقال: "أعتقد أنها حرب أكثر من اللازم، أكثر مما ينبغي".
وقال المركز الكاثوليكي في بيانه بأنّ تصريحات البابا فرنسيس الأخيرة هي استمرار للنداءت العديدة التي أعرب عنها قداسته، كما والكرسي الرسولي، في التشديد والتأكيد على أنّ الحرب هي دائمًا هزيمة للإنسان وللإنسانيّة، وعلى ضرورة اتخاذ كلّ الخطوات المطلوبة من أجل حلّ دائم وعادل للقضية الفلسطينيّة، كون البديل الوحيد لعدم تحقيق ذلك هو استمرار دوامة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأمام الصورة المظلمة الحقيقة التي يعيشها قطاع غزة المنكوب، لفت المركز الكاثوليكي إلى أنّ البابا فرنسيس أضاء قبسًا من النور حين أعرب عن امتنانه الكبير للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني على هذا الصعيد، وتوظيفها لخدمة الأشقاء الفلسطينيين. أولاً ميدانيًا من خلال المساعدات الإنسانيّة التي تصل يوميًّا إلى الضفة الغربيّة وقطاع غزة، جوًا وبرًا، عبر نشامى القوات المسلحة الأردنيّة – الجيش العربي.
وثانيًا من خلال المنابر والمحافل الدوليّة، حيث يشدّد جلالة الملك أنّ المنطقة لن تنعم يومًا بالسلام والأمن والاستقرار والازدهار إلا بحلّ القضية الفلسطينيّة وتلبية طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وهذا موقف أردني ثابت وواضح للجميع. كما تحرص الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، على إبراز معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وتشكيل موقف عالمي مندّد لهذه الانتهاكات، والدفع لإبقاء القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي.