موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الجمعة، ٢٢ مارس / آذار ٢٠٢٤
كيفية تحديد عيد الفصح، ولماذا هذه السنة الفرق 5 أسابيع؟
الاحتفال بأربعاء الرماد في كنيسة قلب يسوع، تلاع العلي - عمّان، 20 آذار 2024

الاحتفال بأربعاء الرماد في كنيسة قلب يسوع، تلاع العلي - عمّان، 20 آذار 2024

الأب رفعـت بدر :

 

يسأل الكثيرون عن عيد الفصح وتاريخه، لماذا تقدّم في التوقيت الغربي ولماذا تأخّر زمنيًا في الحساب الشرقي. ولماذا يأتي الفرق بين التوقيتين عادة لمدة أسبوع واحد فقط، وفي بعض الأحيان خمسة أسابيع، وفي أحيان أخرى يحل العيد بتوقيتيه معًا؟ اليكم النقاط ال 7 التوضيحية:

 

1) نظر مجمع «نيقية» في قضيّة تحديد عيد الفصح عام 325م. ووضع القاعدة التالية: يقع عيد الفصح يوم الأحد الواقع بعد تمام البدر الواقع بعد 21/3 أي بعد بدء الربيع.

 

2) بقيت الكنائس تعيّد معًا بحسب التوقيت اليولياني (نسبة إلى يوليوس قيصر) حتى عام 1582.

 

3) عام 1582 كان الفرق بين التقويم اليولي وحقيقة دورة الشمس السنوية عشرة أيام. فكان اعتدال الربيع يقع في 11 آذار بدلاً من 21 آذار. ولهذا تقرّر حذف عشرة أيام، واعتبروا أن ثاني يوم بعد 4/10 (اكتوبر) يكون 15 أكتوبر. وابتدأ منذ ذلك الحين التوقيت الغريغوري (المعروف بالغربي). ثم زادت الفرقية بين الحسابين الغريغوري واليولياني بمقدار يوم واحد كل 129 سنة. ولهذا فالفرق اليوم بين التقويمين هو 13 يومًا.

 

4) هناك فرق آخر بين التقويمين فيما يختص بالسنة القمريّة أيضًا: فالشهر القمري في التقويم اليولي متأخر أربعة أيام عن التقويم الغريغوري. فإذا كان عمر القمر مثلاً 14 يومًا في التقويم الغريغوري يكون عمره في التقويم اليولياني عشرة أيام. فالخلاف إذن خلاف حسابي ولا صلة له بأمور الدين مطلقًا. والقاعدة واحدة للجميع وهي قاعدة مجمع نيقية منذ عام 325.

 

5) وقد يكون الفرق بين العيدين أسبوعًا واحدًا أو أكثر. مثلاً: في العام الحالي وقع الحساب الغربي في 31\3\2024  وفي الشرقي يقع في 5\5\2024. وفي العام الماضي كان هنالك فرق فرق أسبوع واحد. وفي العام 2007 المقبل 2025 وهو اليوبيل 1700 سنة على مجمع نيقية يقع العيدان معًا في 20\4\2025.

 

6) الخلاصة: أن جميع الكنائس تتبع قاعدة مجمع نيقية عام 325، وهي أن الفصح يقع يوم الأحد الواقع بعد اكتمال البدر بعد الربيع. وينجم الاختلاف عن أن معظم الكنائس تتبع التقويم الغريغوري المصحّح وبعض الكنائس الأورثوذكسية (ومنها كنيسة القدس) ما زالت تتبع التقويم اليولياني غير المصحّح. والخلاف يتركز في نقطتين: في السنة الشمسية فرق 13 يومًا بين التقويمين. وفي السنة القمرية فرق أربعة أيام بين التقويمين.

 

7) الكنائس في الأردن وحدت مواعيد الاحتفال بالعيدين منذ ما يقارب 50 عامًا: عيد الميلاد وعيد الفصح. فاحتفالات الميلاد تتم بحسب القيوم الغريغوري (الغربي)، أما احتفالات عيد القيامة فتتم بحسب التوقيت اليولياني (الشرقي).