موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٦ يوليو / تموز ٢٠١٧
فرنسا، دولةً وكنيسةً، تحيي مرور عام على استشهاد الأب جاك هاميل

باريس - وكالات :

 

قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مشاركته في إحياء مرور عام على استشهاد الأب جاك هاميل، الأربعاء، إن المراهقين اللذين قتلاه ذبحا أثر مبايعتهما تنظيم الدولة الإسلامية فشلا في إحداث شرخ ديني في فرنسا.

 

وكان الكاهن هاميل البالغ من العمر 84 عامًا، يقيم قداسًا في كنيسة في بلدة سانت اتيان دو روفريه في شمال البلاد حين اقتحم المهاجمان الكنيسة وذبحوه أمام خمسة من المصلين. وقد تسبب الهجوم الوحشي في بث الرعب، خصوصًا أنه وقع بعد أقل من أسبوعين على مجزرة نيس التي ذهب ضحيتها 84 قتيلا و435 جريحًا.

 

وفي حفل تأبيني في الكنيسة التي شيدت القرن السادس عشر، أشاد ماكرون بالتضامن الذي أظهره الفرنسيون المسلمون بعد الهجوم، وعدم تعرض الكاثوليك للاستفزاز. وقال إن "الإرهابيين الاثنين ظنا أنهما سيثيران رغبة لدى الكاثوليك في الانتقام. لكنهما فشلا". وفيما أكد أن فرنسا "لا تحارب أي ديانة"، شدد ماكرون على أن كل ديانة "لديها دورًا تلعبه لضمان أن الكراهية لن تكسب أبدًا".

 

وشهدت ثلاث راهبات وزوجان مسنان مقتل هاميل على يد عادل كرميش وعبد المالك بوتيجان في صباح الأحد. وقتل المهاجمان البالغان 19 عامًا برصاص الشرطة خارج الكنيسة.

 

وقد حضر قداس الأربعاء المئات بينهم أقارب الأب هاميل، وأعضاء في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. وخارج الكنيسة، أزاح ماركون الستار عن نصب فولاذي نحت عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فيما كانت حشود تتابع المراسم على شاشة عملاقة.