موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٥ فبراير / شباط ٢٠٢٢
بدء محاكمة أربعة متهمين بالضلوع في قتل الكاهن الفرنسي جاك هاميل عام 2016
قبر الكاهن الفرنسي جاك هامل الذي قتل عام 2016 طعنًا بسكين في كنيسته بمنطقة النورماندي

قبر الكاهن الفرنسي جاك هامل الذي قتل عام 2016 طعنًا بسكين في كنيسته بمنطقة النورماندي

فرانس24 :

 

بعد هجوم هز فرنسا قبل نحو ست سنوات، مثل أربعة رجال للمحاكمة الإثنين بتهمة الضلوع في قتل كاهن مسن طعنًا بسكين عند مذبح كنيسته.

 

وكان الأب جاك هاميل يترأس قداس الصباح في بلدة سانت إتيان دو روفراي بمنطقة نورماندي في تموز 2016 عندما اقتحم مهاجمان المكان وأجبرا الكاهن البالغ من العمر 85 عامًا على الركوع ثم ذبحاه. وقُتل كلاهما لاحقًا برصاص الشرطة.

 

والقاتلان البالغ عمرهما 19 عامًا، عادل كرميش وعبد الملك بيتيجان واللذان يتبعان تنظيم داعش قتلا أيضًا برصاص الشرطة عند مغادرتهما الكنيسة الصغيرة الواقعة في ضواحي روان بشمال غرب فرنسا في 26 تموز 2016. وكانا قد ذبحا الكاهن أمام ثلاث راهبات وزوجين أصيب أحدهما بجروح وهو ثمانيني. ووجهت للمتهمين الأربعة تهمتي الضلوع في الهجوم "وتشكيل مجموعة إرهابية إجرامية".

 

 

علاقة مع تنظيم داعش

 

وقال ممثلو الادعاء إن الرجال الأربعة الذين ولدوا جميعا في فرنسا كانوا على تواصل مع المهاجمين.

 

ووقف ثلاثة من الرجال في قفص الاتهام في محكمة قصر العدل التاريخية في باريس.

 

ويفترض أن تبدأ الجلسة بدرس شخصيات جان فيليب جان لوي وفريد خليل وياسين صبيحية الذين يشتبه في أنهم كانوا على علم بمخططات الشابين وبأنهم يشاركونهما عقيدتهما أو حاولوا الانضمام إلى الجماعات الإرهابية في سوريا. وذكرت إذاعة فرانس أنفو أن محاميهم قالوا قبل الجلسة إنهم أبرياء.

 

ويحاكم المتهم الرابع، ويدعى رشيد قاسم، غيابيًا، ويتهمه ممثلو الادعاء بأنه تواصل مع المهاجمين من سوريا وشجعهم على قتل الكاهن. وقال الجيش الأمريكي إنه استهدف قاسم، الذي وصفه بأنه قائد بارز في تنظيم داعش، في غارة قرب مدينة الموصل العراقية في شباط 2017، لكنه لم يذكر إذا كان قُتل في الغارة أم لا.

 

ويعد مقتل هاميل أول هجوم لمتطرفين على كنيسة في أوروبا الغربية، وجاء بعد 12 يومًا فقط من تنفيذ تونسي بايع تنظيم داعش لهجوم دهس بشاحنته استهدف حشدًا من المحتفلين بيوم الباستيل في نيس مما أسفر عن مقتل 84 شخصًا، وبعد عام 2015 الدموي الذي شهد هجومًا إرهابيًا على صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية الساخرة ومتجر لبيع منتجات يهودية في كانون الثاني أوقع 17 قتيلاً، ثم اعتداءات في العاصمة باريس وقربها في تشرين الثاني أوقعت 130 قتيلا.

 

ويحاكم جان فيليب جان لوي وفريد خليل وياسين صبيحية بتهمة "تشكيل عصابة إرهابية".

 

وأثر هذا الاعتداء الذي استهدف لأول مرة في أوروبا كاهنا في كنيسته غضبا تخطى الحدود الفرنسية.

 

ووصف البابا فرنسيس هامل بأنه شهيد.

 

 

"فهم الدوافع"

 

وستستمع المحكمة الخميس إلى غي كوبونيه، ابن الرعية الذي أصيب في الهجوم ويبلغ من العمر الآن 92 عامًا. وسيحضر هذا الأرمل الإثنين افتتاح المحاكمة وهو يأمل على وجه الخصوص أن "يمكن للمسؤولين أن يطلبوا الصفح من كل أولئك الذين أساءوا إليهم".

 

وتريد شقيقتا الأب هامل روزلين وشانتال "فهم من كان منفذو هذا العمل ودوافعهم" خلال هذه المحاكمة التي يرتقب أن تستمر حوالى أربعة أسابيع بحسب محاميهما. كما تريدان معرفة ما إذا كانت هناك "عيوب في إجراءات منع" الهجمات إذ إن أحد القتلة كان يضع سوارًا إلكترونيًا بعد محاولة فاشلة قام بها للتوجه إلى سوريا.

 

وينتظر رئيس أساقفة روان المونسنيور دومينيك ليبرون الذي قدم في عام 2019 ملف تطويب للأب هاميل إلى الفاتيكان، "تحقيق العدالة" للضحايا والمتهمين الثلاثة "المحتجزين منذ خمس سنوات". وتساءل "هل هم مذنبون؟ وبماذا؟".

 

ويصف الادعاء المتهم البالغ من العمر 25 عامًا، بأنه "نشط جدًا في الحركة الجهادية" عبر إدارة قناة على شبكة تلغرام مؤيدة لتنظيم داعش وجمع تبرعات عبر الإنترنت لدعم أفراد "التيار الإسلامي المتشدد". وقبل أسابيع على الاعتداء، توجه إلى تركيا برفقة عبد المالك بيتيجان بهدف الوصول إلى سوريا، بحسب الادعاء.

 

وفريد خليل الذي كان أيضًا على اتصال مع رشيد قاسم قد يكون ساند نوايا العمل العنيف لدى عبد المالك بيتيجان، ابن عمه. وخليل البالغ من العمر 36 عامًا، "ليس على علم على الإطلاق بالخطة الإجرامية لابن عمه" و"ينكر أن يكون يشاطره عقيدته" كما قال محاميه سيمون كليمنصو.

 

أما ياسين صبيحية (27 عاما) فقد انضم لفترة قصيرة إلى الإرهابيين الاثنين في سان تتيان دو روفراي في 24 تموز قبل مغادرته و"لم يكن يعرف ما الذي يتم التحضير له"، كما تقول محاميته كاتي ميرا.