احتفلت الكنيسة الإنجيلية الأسقفيّة العربيّة في القدس والشرق الأوسط بتنصيب المطران حسام الياس نعوّم، ليكون رئيسًا لأساقفة مطرانيّة القدس الأنغليكانيّ، وذلك خلال الخدمة التي أقيمت مساء اليوم الخميس في كاتدرائية القديس جورج الشهيد في القدس.

وشارك في خدمة التنصيب أساقفة من العالم الأنغليكاني، ورئيس الأساقفة المتقاعد المطران سهيل ديواني، وإكليروس مطرانيّة القدس الأسقفيّة، وعائلة وأصدقاء المطران نعّوم، بحضور بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، وبطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتّون الفرنسيسكاني، وممثلين عن كنائس الأرض المقدسة الشقيقة.

ورئيس الأساقفة نعوّم من مواليد مدينة شفاعمرو في الجليل، درس اللاهوت في كلية التجلي وجامعة رودس في جراهمستاون في جنوب إفريقيا، وأكمل دراسة الماجستير في اللاهوت والقانون الكنسي في كلية فرجينيا للاهوت بولاية فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أصبح أول عميد عربي لكاتدرائية القديس جورج بالقدس. وفي 14 حزيران 2020، كرّس مطرانًا مشاركًا في مطرانيّة القدس الأسقفية لرئيس الأساقفة المطران سهيل ديواني الذي تقاعد في نيسان الفائت.

يُشار إلى أن تاريخ الكنيسة الأنغليكانية في القدس يعود إلى عام 1841، حيث وصل أول أسقف أنغليكاني. وعام 1845، كُرِست أول كنيسة أنغليكانية في المدينة (كنيسة المسيح، باب الخليل). وبدأت المطرانية باتحاد بين انكلترا وبروسيا في القدس وكانت للأنغليكان واللوثريون حتى عام 1881 عندما فشل هذا الاتحاد وأصبحت المطرانية أنغليكانية فقط عام 1887.

أعيد تشكيل المطرانية بين الأعوام 1974-1976، وتأسست مطرانية القدس لتشمل فلسطين، الأردن، إسرائيل، لبنان وسوريا، مع القدس بالمركز، ولُقب المطران بالمطران الأنغليكاني في القدس ومطران مطرانية القدس الأسقفية. ويمثل الأسقف الأنغليكاني في القدس، عائلة الشراكة الأنغليكانية بالكامل.

وتضم المطرانيّة 28 رعية، وأكثر من 30 مؤسسة تعليمية وخدماتية وطبيّة منتشرة في مناطقها الخمس. ويلتحق نحو 6400 طالبًا في مدارسها، ولها نحو 200 سريرًا في مستشفياتها. وتنشط في خدمة العمل بالإيمان في منطقة فيها أديان مختلفة، وتنشر رسالة من الاحترام المتبادل والتعاون من خلال مؤسساتها العديدة، وتعمل على إحلال السلام والمصالحة في هذه المنطقة التي مزقتها الصراعات.