موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٢ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
الكاردينال تاغل يختتم المؤتمر الإفخارستي الوطني الثالث في الكونغو
أرشيفية

أرشيفية

فاتيكان نيوز :

 

اختتم المؤتمر الإفخارستي الوطني الثالث لجمهورية الكونغو الديمقراطية، الأحد 11 حزيران 2023، الموافق عيد جسد المسيح ودمه، بقداس إلهي ترأسه الكاردينال لويس أنطونيو تاغل، نائب عميد دائرة البشارة، المبعوث الخاص للبابا فرنسيس إلى المؤتمر.

 

وكان مجلس أساقفة الكونغو قد نظم مؤتمرين إفخارستيين؛ الأول كان في كيسانتو عام 1933، وأمّا الثاني فعقد في كينشاسا عام 1980. وتأتي أهميّة المؤتمر الثالث الذي حمل عنوان: "الإفخارستيا والعائلة"، في لوبومباشي، في تسليط الضوء على العائلة، التي تعد جزءًا أساسيًّا من اهتمامات الكنيسة الكاثوليكيّة على المستوى العالمي وعلى مستوى الكنيسة المحليّة.

 

 

الإفخارستيّا تجعلنا عائلة الله

 

وفي عظته، أوضح الكاردينال تاغل بأنّ النصوص الليتورجيّة في عيد اليوم تذكّر بحضور المسيح في الكلمة وكذلك في الخبز والخمر ويجعلنا خليقة جديدة. أن نأكل جسده الذي كُسر من أجلنا هو أن نأكل تواضعه وسخاءه ومحبّته. وأن نشرب دمه الذي سُفك من أجلنا هو أن نشرب رأفته وعدالته ومغفرته. وبالتالي فالعيش من كلمة الله الذي صار جسدًا ودمًا هو أن نعيش على مثاله، على الدوام في شركة بنوية مع الله ودائمًا في شركة أخوية مع إخوته وأخواته، ولاسيّما مع الأشدَّ ضعفًا والمنسيين.

 

وقال: بأكلنا لجسد يسوع الواحد وشربنا من كأس دم يسوع، نصبح جسدًا واحدًا، عائلة واحدة حقيقية، وسلّط الضوء في هذا السياق على كيف يلزمنا كسر هذا الخبز الذي هو يسوع ومشاركته مع الآخرين ببناء جماعة وعائلة. لأنه بالمشاركة، نحن نتذكر إخوتنا وأخواتنا وليس أنفسنا فقط. وأضاف: إنّ الإفخارستيا تجعلنا عائلة الله، على الرغم من تعددنا، ورغم اختلافنا عن بعضنا البعض، إلا أننا عائلة واحدة في يسوع المسيح. وحياة هذه العائلة هي محبة الروح القدس التي تجعلنا ننمو في ملء قامة المسيح رأس الجسد.

 

 

لعدم إهدار الطعام الروحي

 

وإذ ذكّر بالعديد من الأطعمة التي تشكل جزءًا من النظام الغذائي المحلي، دعا الكاردينال تاغل إلى عدم إهدار الطعام الروحي الذي يعطي الحياة الأصيلة، الذي هو يسوع في الافخارستيا. وحذر من الأطعمة الزائفة والمشروبات السامة التي تُضعف وتدمر التفاهم المتبادل، والاحترام المتبادل، والتسامح المتبادل، والانتماء المتبادل، والخدمة المتبادلة.

 

وخلص نائب عميد دائرة البشارة الفاتيكانيّة في عظته إلى القول: يذكرنا موسى النبي "أَنَّه لا بالخُبزِ وَحدَه يَحْيا الإِنْسان، بل بِكُلِّ ما يَخرُجُ مِن فَمِ الرَّبِّ يَحْيا الإِنْسان" (تثنية الاشتراع 8: 3)، وبالتالي فإنّ كلمة الله هي غذاء، وأنّنا كعائلة وككنيسة وكشعب، علينا أن نجوع إليه، ونعطش إليه، ونذهب إليه، ونثبت فيه، ونحيا فيه. وأن نحب ونخدم بعضنا بعضًا إحياءً لذكره.