موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر السبت، ٢٤ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
السعودية تستعد لاستقبال أكثر من مليوني حاج

أ ف ب :

 

تستعد السعودية لاستضافة أكثر من مليوني مسلم لأداء فريضة الحج التي تبدأ الأحد، مع عودة أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه قبل انتشار جائحة فيروس كورونا في 2020.

 

فقد سمحت المملكة للمسلمين بأداء فريضة الحج هذا العام من دون أي قيود على عدد الحجاج وأعمارهم، ويتوقع أن يتجاوز عددهم  المليونين. وأكد وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة في فيديو أن بلاده "حكومة وشعبا ترحب (بالحجاج) في أكبر تجمع إسلامي عرفه التاريخ بأكثر من 2 مليون حاج قادمين من أكثر من 160 دولة".

 

بدأ الحجاج منذ أكثر من أسبوعين بالتوافد إلى منافذ الحدود السعودية جوا وبحرا وبرا. والخميس، كانت شوارع مدينة مكة المكرمة تعج بمئات آلاف الحجاج بملابس الإحرام البيضاء، فيما تواصل الحافلات التي علقت أعلام دول مختلفة، نقل الحجاج إليها.

 

وأقامت السلطات الكثير من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهّزت سيارات إسعاف ونشرت 32 ألف مسعف لتلبية احتياجات الحجاج. وبدأ الكثير من الحجاج بالفعل في أداء طواف القدوم حول الكعبة ثم السعي بين جبلي الصفا والمروة، قبل انطلاق المناسك بشكل رسمي الأحد.

 

ينتقل الحجاج الاثنين إلى منى، على بعد حوالى خمسة كيلومترات من المسجد الحرام، قبل المناسك الرئيسية وهي صعود جبل عرفات الثلاثاء. وأعلنت وزارة الحج والعمرة أن استعداداتها تشمل 17 قطارا مخصصا لنقل الحجاج من وإلى المواقع المقدسة تصل قدرتها الإجمالية إلى 72 ألف راكب في الساعة، إضافة إلى 24 ألف حافلة.

 

وكانت الرياض قد أطلقت في 2019 مبادرة "طريق مكة" الرامية لإنجاز كل إجراءات الحجاج في بلدانهم، من أجل تخفيف الضغط على مرافقها وتسهيل عبور الحجاج. وتشمل المبادرة هذا العام 7 دول هي إندونيسيا وباكستان وبنغلادش وماليزيا والمغرب وتركيا وساحل العاج، حسبما أفاد مدير الجوازات السعودية الفريق سليمان اليحيي. وقال إن الهدف هو "إنهاء جميع إجراءات الحجاج المتعلقة بالأمتعة والصحة والتأشيرات في بلد المغادرة"، مضيفا "حين يصعد الحاج إلى الطائرة يصبح وكأنه في رحلة داخلية إذ ينزل من طائرته لسكنه".

 

وعادة ما يشكل الحج مصدر دخل رئيسي للمملكة. وتقدّر إيرادات المناسك والعمرة على مدار العام بحوالى 12 مليار دولار سنويا، وفق أرقام رسمية تعود إلى ما قبل كوفيد. في العام 2019، شارك نحو 2,5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم في مناسك الحج السنوية. لكن تفشي فيروس كورونا أجبر السلطات السعودية على تقليص أعداد الحجاج بشكل كبير، فشارك 60 ألف مواطن ومقيم في المملكة تم تطعيمهم بالكامل في عام 2021، في مقابل بضعة آلاف في عام 2020.