موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٤ أغسطس / آب ٢٠٢٣
البابا: يجب على الكنيسة مرافقة العمال في خضم انعدام الأمن الوظيفي

فاتيكان نيوز :

 

وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين في الجمعيّة العامّة الرابعة عشرة لحركة العمال المسيحيين للعمل الكاثوليكي الإسباني، الملتئمة في مدينة سيغوفيا الإسبانية تحت عنوان: "بناء الجسور، وهدم الجدران. الكنيسة في عالم العمل تنسج روابط الأخوّة".

 

وفي الرسالة، سلّط قداسته الضوء على ضرورة أن ترافق الكنيسة من ضواحي عالم العمل الأشخاص الذين يمرون بلحظات عمل صعبة. وكتب إنّه من الضروري أن تسير معهم وتصغي إليهم وتساعدهم في العثور على حلول دائمة. لأنه لا يكفي مجرد إلقاء خطب أو القيام بأفعال منعزلة.

 

وقال: على المسيحيين أن يكونوا على الدوام شهودًا للتضامن والدعم تجاه الذين يجدون أنفسهم في أوضاع هشاشة على صعيد العمل والمجتمع، وأن يشجّعوهم لكي لا يفقدوا الثقة ويبحثوا عن فرص لكي يدخلوا مجدّدًا في عالم العمل. إنّ عملنا كمسيحيين لا يُحدُّ فقط داخل جدران كنائسنا، بل يدفعنا لكي نخرج للقاء الاشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إلى محبّتنا وإخوَّتنا.

 

 

العمل أساسي لكرامة الإنسان

 

وذكر البابا فرنسيس بما جاء في إرشاده الرسوليّ "فرح الإنجيل" (Evangelii Gaudium)، حيث شدّد على أهميّة العمل كمكوِّن أساسي للحياة والكرامة البشريّة. وقال إنه ليس مجرد نشاط إنتاجي، ولكنه وسيلة نتعاون من خلالها مع الله في عمل الخلق ونحقق أنفسنا كبشر، "لأنه في العمل الحر والإبداعي والتشاركي والداعم، يعبر الإنسان عن كرامة حياته وينمّيها".

 

وقال: إنّ العمل بجميع أشكاله سمح لنا بأن نكون مشاركين في الخلق وبأن نشارك في بناء عالم أكثر عدالة وأخوّة. نحن مدعوون لكي نكون أشخاصًا – جرّات لكي نعطي الآخرين ليشربوا. في بعض الأحيان قد تتحوّل الجرّة إلى صليب ثقيل، ولكن على الصليب حيث طُعن بحربة، أعطانا الرب نفسه كينبوع ماء حيّ. فلا نسمحنَّ لأحد بأن يسلبنا الرجاء!

 

 

نسج أواصر الأخوة

 

وفي ختام رسالته، شجّع البابا فرنسيس على الاستمرار في نسج روابط الأخوة، وحمل نور الإنجيل، وبناء مجتمع أكثر عدالة، حاثًا إياهم على الاستمرار في كونهم شعب الله "في خضم الحياة العملية"، وأن يواصلوا نسج قصص الحب والعناق، فالكنيسة تحتاج إليهم.

 

وخلص إلى القول: ليرشدكم الروح القدس في عملكم ويقويكم في التزامكم اليومي. أشكركم على تفانيكم وأبارك جمعيّتكم. لنمضِ قدمًا، ولنقدّم كل ما لدينا، ولكن لنسمح للرب أن يخصِّب جهودنا كما يحلو له. ورجاءً لا تتوقفوا أبدًا عن الصلاة من أجل السينودس ومن أجلي.