موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٣ أغسطس / آب ٢٠٢٠
الأساقفة الكاثوليك في بيلاروس يدعون إلى الهدوء والحوار وسط احتجاجات مستمرّة

أبونا :

 

تستمرّ الاشتباكات الدامية في عموم بيلاروس (روسيا البيضاء).

 

ويوم الخميس، أعلنت بيلاروس توقيف 700 شخص، في اليوم الرابع من الاحتجاجات، التي اندلعت بعد الانتخابات، ضد إعادة انتخاب الرئيس الكسندر لوكاشنكو، وتقابلها السلطات بقمع عنيف تسبب في وفاة شخصين. في الوقت نفسه يشهد مزيد من المدن تنظيم سلاسل بشرية احتجاجًا على القمع.

 

ونظمت احتجاجات جديدة الخميس للتنديد بفوز لوكاشنكو، بحصوله على أكثر من 80 في المئة من الأصوات، وهي نتيجة "خيالية" بحسب معرضيه. وتمكنت سفيتلانا تيخانوفسكايا (37 عامًا)، الحديثة العهد على الساحة السياسية، من حشد عشرات الآلاف من حولها في غضون أسابيع قليلة، في أجواء من حماسة سياسية لم تشهد بيلاروس مثيلاً لها من قبل.

 

وحلّت تيخانوفسكايا، ربّة المنزل، محل زوجها، وهو مدوّن فيديو، في السباق إلى الرئاسة بعد توقيفه في أيار. ولم تتحدث تيخانوفسكايا منذ يوم الثلاثاء عند نشرها فيديو تعلن فيه فرارها إلى ليتوانيا. وبحسب المسؤولين عن حملتها الانتخابية، فقد تعرّضت لتهديدات عندما احتجزتها قوات الأمن لساعات الاثنين.

 

وكانت وزارة الداخلية البيلاروسية أعلنت الأربعاء توقيف 700 متظاهر في أنحاء البلاد، ليصل العدد الإجمالي للموقوفين إلى أكثر من 6700 منذ مساء يوم الأحد. واعتبرت أن الاحتجاج يضعف "لكن مستوى العدوانية تجاه الشرطة لا يزال مرتفعًا" مشيرة إلى إصابة 103 شرطيًا 28 منهم نقلوا المستشفى.

 

وصباح الخميس، خرج العشرات لليوم الثاني على التوالي وشكلوا سلاسل بشرية سلمية مع أزهار في أيديهم في وسط العاصمة البيلاروسية ومدن أخرى، للإعراب عن رفضهم عنف الشرطة. وتتألف هذه السلاسل التي ضمت عشرات وحتى مئات الأشخاص، بغالبيتها من نساء، وغالبًا ما يرتدين ملابس بيضاء.
 

في سياق متصل، دعا الأساقفة الكاثوليك في بيلاروس إلى الهدوء، وإلى البدء في حوار مفتوح بين المحتجين والحكومة. وناشد رئيس أساقفة مينسك تاديوس كوندروسيفيتش، المحتجين والحكومة إلى وقف أعمال العنف. وشدد بقوله: "لا تدعوا قوة العنف تسود، إنما قوة الحوار القائم على الثقة والمحبة المتبادلة".

 

من جهته، قال أسقف مدينة فيتيبسك: "هنالك طريقة واحدة للخروج من هذا الوضع، وهو طريق البحث عن الحقيقة! يجب أن تكون لدينا العزيمة لكي ندافع عن الحقيقة وليس الأكاذيب". لكنه أضاف: "لا يمكن إيجاد الحقيقة في مكان يتواجد فيه العنف".