موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١ مارس / آذار ٢٠٢٤

أحد الابن الشاطر 2024

بقلم :
الأب بطرس جنحو - الأردن
لأن ابني هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالا فوُجد

لأن ابني هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالا فوُجد

 

الرسالة

 

لتكُن يا ربُّ رَحْمتكَ علينا

ابتهجوا أيُّها الصدّيقون بالربّ

 

فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرّسول الأولى إلى أهل كورنثوس

(١كور ٦: ١٢ - 20)

 

يا إخوة، كلُّ شيءٍ مُباحٌ لي ولكن ليس كلُّ شيءٍ يوافق. كلُّ شيءٍ مُباحٌ لي ولكن لا يتسلَّطُ عليُّ شيءُ. إنَّ الأطعمة للجوفِ والجوفَ للأطعمة وسيُبيدُ الله هذه وتلك. أمَّا الجسدُ فليسَ للزِّنى بل للرَّبِّ والرَّبُّ للجسد. واللهُ قد أقام الرّبَّ وسيقيمنا نحن أيضاً بقوَّته. أما تعلمون أنَّ أجسادَكم هي أعضاءُ المسيح؟ أفآخذُ أعضاءَ المسيح وأجعلُها أعضاءَ زانيةٍ؟ حاشا. أما تعلمون أنَّ من اقترنَ بزانية يصيرُ معها جسداً واحداً، لأنَّه قد قيلَ يصيران كلاهما جسداً واحداً. أمَّا الذي يقترنُ بالرَّب فيكون معه روحًا واحداً. اُهربوا من الزِّنى. فإنَّ كلَّ خطيئةٍ يفعلها الإنسانُ هي في خارج الجسد. أمَّا الزَّاني فإنه يخطئُ إلى جسده. ألستم تعلمون أنَّ أجسادَكم هي هيكلُ الرُّوح القدس الذي فيكم، الذي نلتموه من الله، وانَّكم لستم لأنفسكم لأنَّكم قد اشتُريتم بثمن؟ فمجِّدوا الله في أجسادِكم وفي أرواحكم التي هي لِلَّه.

 

 

الإنجيل

 

فصل شريف من بشارة القديس لوقا

(لوقا 15: 11–32)

 

قال الربُّ هذا المثَل. انسانٌ كان لهُ ابنان * فقال اصغرُهما لأَبيهِ يا أَبتِ أَعطِني النصيبَ الذي يخصنُّي من المال . فقسم بينهما معيشَتَهُ * وبعد ايامٍ غير كثيرةٍ جمع الابن الاصغر كلَّ شيءٍ لهُ وسافر الى بلدٍ بعيدٍ وبذَّرَ مالهُ هناك عائشًا في الخلاعة * فلمَّا أَنفَقَ كلَّ شيءٍ لهُ حدثت في ذلك البلد مجاعةٌ شديدةٌ فأخذ في العَوَز * فذهب وانضوى الى واحدٍ من اهل ذلك البلد فارسلهُ الى حقولهِ يرعى خنازير * وكان يشتهي ان يملأَ بطنهُ من الخرنوب الذي كانتِ الخنازير تأكلهُ فلم يُعطِهِ احدٌ * فرجع الى نفسهِ وقال كم لأَبي من أُجَراء يفضُل عنهمُ الخبز وانا أَهِلك جوعًا * أقوم وامضي الى ابي واقول لهُ يا أَبتِ قد أَخطَاتُ الى السماء وامامك . ولست مستحقًّا بعدُ ان أُدعَى لك ابنًا فاجعَلني كأَحد أُجَرائـِك * فقام وجاء الى أبيهِ . وفيما هو بعدُ غير بعيدٍ رآهُ ابوهُ فتحنَّن عليهِ واسرع وأَلقى بنفسهِ على عنقهِ وقبَّلهُ * فقال لهُ الابن يا أَبتِ قد أَخطات الى السماء وامامك ولست مستحِقًّا بعدُ ان أُدعى لك أبنًا * فقال الأَبُ لعبيدهِ هاتوا الحلَّة الاولى وأَلبِسوهُ واجعلوا خاتمًا في يدهِ وحِذاءً في رجلَيهِ * وأتوا بالعجل المسمَّن واذبحوهُ فناكلَ ونفرَح * لانَّ ابنيَ هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالاًّ فوُجد . فطفِقوا يفرَحون * وكان ابنَهُ الاكبرُ في الحقل . فلمَّا اتى وقرُب من البيت سمع اصواتَ الغِناء والرقص * فدعا احد الغِلمانِ وسأَلهُ ما هذا * فقال لهُ قد قدمَ اخوك فذبح ابوك العجلَ المسمَّنَ لانَّهُ لقيَهُ سالمًا * فغضب ولم  يُرِدْ ان يدخل . فخرج ابوهُ وطفِق يتوسَّلُ اليه * فاجاب وقال لأَبيهِ كم لي مِنَ السنينِ اخْدمُكَ ولم أَتَعـَدَّ لك وصيَّةً قطُّ وانت لم تُعطِني قطُّ جَديًا لأَفرحَ معَ اصدقائي * ولَّما جاء ابنَك هذا الذي اكل معيشَتَك معَ الزواني ذبحتَ لهُ العجلَ المسمَّن * فقال لهُ يا ابني انت معي في كلّ حينٍ وكلُّ ما هو لي فهو لك * ولكن كان ينبغي أن نفرَحَ ونُسَرَّ لانَّ اخاك هذا كان ميّتًا فعاشَ وكان ضالاًّ فوُجد.

 

 

بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين

 

إن محبة الله التي لا يسبر غورها للإنسان تظهر في صبره وغفرانه وفرحه العظيم. لا يمكن مقارنة هذا الحب على الأرض إلا بحب الأم. ومن أصبر على أي مخلوق على وجه الأرض أكثر من الأم على ولدها؟ من هو أكثر تسامحا من الأم؟ من يبكي فرحًا عند رؤية الخاطئ التائب، كالأم عند إصلاح طفلها؟

 

منذ خلق العالم، لم يفوق حب الأم  إلا الرب يسوع المسيح بحبه للناس. لقد قاده صبره إلى آلامه الرهيبة على الصليب. لقد تدفق غفرانه من قلبه وشفتيه، حتى عندما كان على الصليب. فرحه بالتائبين خفف آلام نفسه المحبة. وحده الحب الإلهي يفوق حب الأم. الله وحده يحبنا أكثر من أمهاتنا. هو وحده يغفر لنا بسهولة أكبر منها.

 

ومن لا يصبر علينا عندما نخطئ لا يحبنا. ولا يحبنا من لا يغفر لنا عندما نتوب عن خطايانا. وهو يحبنا على الأقل من لا يفرح عندما نتحسن.

 

الصبر والغفران والفرح هي أعظم ثلاث خصائص للحب الإلهي. إنها خصائص الحب الحقيقي الكامل. إذا كان هناك حب حقيقي خارج الحب الإلهي. وبدون هذه الخصائص الثلاث لا يكون الحب حباً. إذا أعطيت اسم "الحب" لأي شيء آخر.

 

في مثل الابن الضال، يقدم لنا الرب يسوع صورة الحب الإلهي الحقيقي. يتم سرد هذه الصورة بألوان حية وواضحة بحيث تبدو أمام أعيننا حية، كما يبدو عالمنا بعد الظلام عندما تشرق الشمس. والآن بعد ألفي عام لم تتلاشى ألوان هذه الصورة، ولن تتلاشى ما دام هناك أناس على الأرض وما زال الله يحبهم. العكس تماما كلما أصبح الناس أكثر خطيئة، كلما بدت الصورة أكثر حيوية وأكثر نضارة.

 

كان لرجل ولدان. فقال أصغرهم لأبيه: يا أبي أعطني نصيبي من المال. وقام والدهم بتقسيم الممتلكات.

 

كم هي بسيطة ولكن كم هي مثيرة بداية هذا المثل! كم من العمق مخفي تحت هذه البساطة! الله مختبئ وراء كلام الإنسان. تحت عبارة ابنين هناك الصديق والخاطئ، أو بالأحرى كل الأبرار وكل الخطاة. فالرجل الصالح أعظم من الخاطئ. لقد خلق الله الإنسان بارًا في البداية. في وقت لاحق أصبح آثما. فالخاطئ يطلب نصيبه من الله ومن أخيه الصالح.

 

يجب علينا أيضًا أن نفهم مع الابنين الطبيعة المزدوجة لكل إنسان: أحدهما يعطش إلى الله والآخر يتجشأ نحو الخطيئة. طبيعة واحدة تجبر الإنسان على العيش حسب وصايا الله حسب ناموس العقل، كما يقول الرسول بولس، والأخرى تدفعه إلى العيش حسب ناموس الجسد. لدينا الإنسان الروحي والإنسان الجسدي، شخصان يتعايشان في شخص واحد. فالإنسان الروحي لا يستطيع أن يتصور العيش بمعزل عن الله. يعتقد الجسدي أن حياته تبدأ فقط عندما ينفصل عن الله. فالإنسان الروحي هو الأكبر، والجسدي هو الأصغر. فالإنسان الروحي هو شيخ منذ خليقته، إذ نتعلم أن الله قال في البدء: "نعمل الإنسان على صورتنا".

 

صورة الله هي طبيعة الإنسان الروحية، وليست الجسدية. ففي نهاية المطاف خلق الله الإنسان من الطين ، و"نفخ" فيه الصورة التي تكونت بالفعل، أي الإنسان الروحي. وطبعاً جسم الإنسان كما خلقه الله، رغم أنه من طين، إلا أنه لا يكون خاطىء ولو قاد الإنسان إلى الخطيئة. كما أن حواء كانت أصغر من آدم. لقد خلقت من جسد آدم، لكنها عصت وصية الله وجربتها شهوات جسدها. وبسقوطها انفصلت عن الله وأخذت "إلى أرض بعيدة"، إلى مملكة الشيطان.

 

عندما يقرر الإنسان أن ينفصل عن الله، وعندما يطلب أن يأخذ نصيبه من خيرات الله التي لا تقدر بثمن، قد لا يعطيه الله شيئًا، دون أن يفقد عدله. لأن الإنسان بدون الله لا شيء. وكل ما يملكه ليس شيئاً. عندما أعطاه الله طينًا، أي مجرد جسد بلا روح، بلا مواهب روحية، فقد أعطاه مرة أخرى أكثر مما يخصه. وأعطاه هذه الأشياء لا على سبيل العدل، بل على سبيل الرحمة. ولكن بما أن رحمة الله أعظم بما لا يقاس من رحمة الأم تجاه طفلها، فإن الله يعطي ابنه الخاطئ شيئًا أكثر من الطين. كما أنه يمنحه إلى جانب الجسد، روحاً، كالحيوانات تماماً، ويترك له بعض المواهب الروحية مثل الوعي والضمير والرغبة في الخير. وما هذه إلا شرارة صغيرة، تكفي لحمايته من السقوط والوصول إلى مستوى الحيوانات، حتى لا يصبح حيوانًا بين الآخرين.

 

"وأعطوهم الحياة." جلس الابن الأكبر مع أبيه واستمتع بكل ممتلكاته. أما الابن الأصغر "فبعد أن جمع كل شيء أيامًا ليست كثيرة... انصرف إلى كورة بعيدة، وهناك بدد جوهر حياته عبثًا. هناك عاش بإسراف وبدد كل ممتلكاته.

 

وبعد أيام ليست كثيرة، ألا يذكرنا هذا بإقامة آدم القصيرة في الجنة؟ عندما أخطأ آدم، طلب من الله نصيبه وحصل عليه. ثم رأى عورته. أي أنه رأى أنه بدون الله ليس شيئاً. والله في رحمته لم يعره بل أعطاه الملابس. "وصنع الرب الإله لآدم وامرأته جلودا وألبسهما". وقال لآدم: " أنت تراب وإلى التراب تذهب". وهذا يعني: في أحسن الأحوال، فإن الطين فقط هو ملكك. كل شيء آخر هو لي. لقد طلبت ما هو لك وأعطيته لك. لكن بالنسبة لك، حتى تتمكن من العيش حتى في ظل ما كنت عليه من قبل، أعطيك شيئًا أكثر. أعطيك شرارة من قوتي وقيمتي الإلهية.

 

وما حدث لآدم يتكرر مراراً وتكراراً لدى الملايين من نسله. كل الذين انفصلوا عن الله بخطيتهم، ينالون نصيبهم ويهاجرون إلى أرض بعيدة. لن يجبر الله أحداً على البقاء معه. لقد خلق الله الإنسان حراً، ولا يريد أن يحد من حريته بأي شكل من الأشكال لأن ذلك يتعارض مع طبيعته الإلهية.

 

ماذا يفعل الإنسان الخاطئ الجاهل الآن عندما يبتعد عن الله، عندما ينفصل عنه؟ يهاجر إلى بلد بعيد ويبدد ثروته بالعيش في الفجور. وهذا لم يفعله مذنب واحد. ولم يكن الابن الأصغر فقط في المثل هو من فعل ذلك. وهذا ما يفعله كل الناس عندما ينفصلون عن الله، إذ "قد صارت أيامهم باطلا".

 

ماذا يعني أن تعيش بإسراف؟ كيف قضى أيامه بلا داع، في الخطية، في السكر، والمشاجرات، والغضب، والتبذير، وقبل كل شيء في الفجور. بالذنوب التي تضيع الوظائف الحيوية بسرعة وبشكل كامل، بينما تختفي الشرارة الإلهية. عندما لا يكون لدى الإنسان محبة، فإنه يستسلم للأهواء. عندما يترك الإنسان طريق الله، فهو محاط بالعديد من الأهواء ويتجول هنا وهناك. هذا الرجل يشبه أخذ الفأس وقطع جذور حياته. في كل يوم يقطع من الجذر، حتى تبدأ الشجرة بالذبول.

 

لقد عاش الابن الضال عبثًا، وبدّد كل الثروة التي أعطاه إياها أبوه. "ولكن لما أنفق كل شيء، حدثت مجاعة شديدة في تلك البلاد، وبدأ يتخلف عن الركب". وبعد أن أنفق كل شيء، وبدأ هو نفسه يجوع. في هذا البلد البعيد، البعيد عن الله، هناك جوع دائمًا، لأن الأرض لا تستطيع أن تشبع الإنسان الجائع. طعامها لا يزيده إلا جوعا. الأرض لا تشبع إلا الحيوانات. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشبع الإنسان. في الأرض البعيدة هناك دائما الجوع. فالخاطئ الذي ينسى الله تمامًا، وينفق كل قواه الحيوية التي أعطاه الله إياها بنصيبه، يقع في جوع عظيم. جوع لا تستطيع الأرض كلها بكل خيراتها، إشباعه ولو للحظة وهكذا يحدث إلى يومنا هذا مع كل خاطئ يسلم نفسه بالكامل للأرض والجسد وملذات الجسد. تبدأ مأساة الخاطئ عندما تصبح كل هذه الأشياء مثيرة للاشمئزاز، تشبه الرائحة الكريهة. ثم يبدأ في الشكوى من العالم كله ويلعن حياته. ومع جفاف جسده وروحه يشعر كأن في داخله فراغًا، وكأنه قصبة يابسة يمر عبرها الهواء البارد. كل شيء يبدو أسود بالنسبة له. كل شيء سيء ومثير للاشمئزاز. وهو في هذه الحالة في حيرة من أمره، ولا يعرف ماذا يفعل. لا يؤمن بحياته. فكيف إذن يؤمن بالآخر؟ لقد نسيها تمامًا، وهنا بدأت تكرهها. ماذا نفعل الان؛ إلى أين نحن ذاهبون؛ الكون كله يضغط عليه ولا يرى في أي مكان بابًا مكتوب عليه "خروج".

 

ولكن في تلك اللحظة، عندما كان الابن الضال في يأسه الأخير، في وقت الجوع الشديد والرعب، أضاءت شرارة في داخله. شرارة منسية وغير متوقعة على الإطلاق. من أين ظهرت هذه الشرارة في الجمر المنطفئ؟ كيف جاءت الشرارة من جسد ميت؟ وقد جاء من حيث أشرنا إليه منذ البداية. وكيف أن الأب وهو يعطي ابنه نصيبه، أعطى أكثر من نصيبه. كما أعطاه مع الطين شرارة من الوعي. وعندما أعطاه الأب الحكيم الرحيم نصيبه من الممتلكات، كان كما لو كان يحاوره: "سأعطيه هذا أيضًا: قليل من الضمير والوعي، شيء مما أراد أن يتخلى عنه عندما غادر. ولم لا؛ سوف يحتاجها. يغادر ويذهب إلى بلد بارد وفقير. عندما يجد نفسه في حاجة ماسة، هذه الشرارة وحدها يمكن أن تضيء الطريق الذي سيقوده إليّ. دعه يأخذ ذلك أيضًا. سوف يحتاجها. هذه الشرارة سوف تنقذه."

 

والعجل المسمن الذي ذُبح هو يسوع المسيح نفسه، الذي أسلم نفسه طوعاً للموت من أجل تطهير الخطاة من خطاياهم.

 

أن ابني هذا كان ميتاً وقام، وكان ضالاً فوجد. كان ابنه جسديًا لا يزال حيًا، لكن روحه كانت ميتة. وكانت شرارة الهدية الإلهية لا تزال حية بداخله. فأحيت روحه. لقد ضاع منذ اللحظة التي طلب فيها من والده نصيبه من الثروة. ولكن عندما جاء إلى نفسه. وهذا يعني أنه عاد إلى نفسه، واكتسب وعيًا في ضوء الشرارة الإلهية التي كان قد فقدها حتى ذلك الحين. لقد عرفه الله، وراقبه حتى اللحظة الأخيرة، لحظة التوبة.

 

 

الطروباريات

 

طروباريَّة القيامة باللَّحن السَّادِس

إنَّ القوَّاتِ الملائكيَّة ظَهَرُوا على قبرِكَ الـمُوَقَّر، والحرَّاسَ صاروا كالأموات، ومريمَ وَقَفَتْ عندَ القبر طالِبَةً جسدَكَ الطَّاهِر، فَسَبَيْتَ الجحيمَ ولم تُجرَّبْ منها، وصادَفْتَ البتولَ مانِحًا الحياة، فيا مَنْ قامَ من بين الأمواتِ، يا ربُّ المجدُ لك.

 

قنداق أحد الابن الشاطر باللحن الثالث

لمّا عصيتُ مجدَك الأبويَّ عن جهل وغباوة، بدَّدتُ في المساوىء الغِنى الذي أعطيتَنيه أيُّها الأب الرَّؤوف. فلذلك أَصرخُ إليكَ كالاِبن الشّاطر هاتفاً: أخَطِأتُ أمامَك . فاقبَلني تائباً، واجعلني كأحد أُجَرائك.