موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١١ مارس / آذار ٢٠٢٤
وزير الخارجية الأردني يشيد بالشراكة والعلاقات الدبلوماسيّة بين المملكة والفاتيكان
تصوير: موقع أبونا

تصوير: موقع أبونا

المملكة وأبونا :

 

أشاد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي بالشراكة والعلاقات الدبلوماسيّة بين الأردن والفاتيكان منذ 30 عامًا، قائلاً، إنّ "هذه الأعوام مليئة بالحوار والتعاون والعمل المشترك لتعميق قيم السلام والعدالة والاحترام للآخر.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول (وزير الخارجيّة) رئيس الأساقفة المطران بول ريتشارد غلاغير، بمناسبة زيارته الرسميّة إلى المملكة بمناسبة مرور 30 عامًا على إنشاء العلاقات بين المملكة والكرسي الرسولي.

 

وأجرى الجانبان مباحثات موسعة تتناول تطورات الأوضاع في غزة، والتداعيات الكارثية لاستمرار الحرب، والجهود المبذولة لوقفها وضمان حماية المدنيين ودور العبادة، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية والإنسانية، وإيصال المساعدات الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع. كما تناولت المباحثات القيود التي تفرضها إسرائيل على حرية العبادة في القدس.

 

 

العدوان يجب أن ينتهي

 

وقال الصفدي خلال المؤتمر الصحفي إنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 5 أشهر خرق لكل القيم الإنسانية، والعالم عاجز عن إيقافه، لافتًا إلى أنّ الأطفال في غزة يموتون يوميًا جراء نقص الطعام. وأشار إلى أن "شهر رمضان شهر الرحمة والسلامة والسكينة، لكن للأسف، هذا ليس الواقع الذي يعيشه 2.3 مليون في غزة، وهم يستمرون في المعاناة من وحشية العدوان الإسرائيلي".

 

وقال، إن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من المجاعة، ويموت الأطفال من نقص الطعام، ودفعوا خارج منازلهم ليعيشوا في الملاجئ ومن دون خدمات أساسية أو حتى تلبية الاحتياجات الأساسية للحياة". وأضاف أن "ما يجري في غزة له عواقب كبيرة على كل من يعيش في غزة، مضيفًا أن شهر رمضان جاء وما زالت إسرائيل تقصف غزة، والنساء لا يجدن ما يطعمن أبناءهن والناس يموتون ولا يجدون مكانا يدفنون فيه". وقال "الفلسطينيون يعانون من الواقع الأليم الذي ينبغي علينا تغييره، وللأسف مر 5 أشهر على هذا النزاع والعالم عجز عن تنفيذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأن يقف لإحلال الكرامة الإنسانية".

 

 

احترام حريّة العبادة

 

وأشار إلى أن الوضع صعب جدًا في الضفة الغربية، مؤكدًا على أن الإجراءات الأحادية الإسرائيلية من خروقات حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والقيود على حق أداء العبادات "تغير الواقع على الأرض ولا تسهم في إحلال السلام ولا حتى في تحقيق حل الدولتين".

 

وقال: "على إسرائيل رفع مثل هذه القيود واحترام حرية العبادة، وأن تسمح للمصلين بأن يؤدوا واجباتهم الدينية خلال شهر رمضان" موضحًا أن العبث بالمقدسات هو عبث بالنار، ونحثكم ونحث كل دول العالم على أن يقوموا بكل ما هو ممكن لضمان أن تحترم إسرائيل الوضع القانوني والتاريخي في الأراضي المقدسة، وأيضًا احترام حق العبادة ورفع كل القيود المفروضة التي تمنع الناس من أداء فروضهم الدينية في هذه الأيام المقدسة.

 

وشدد على أن الأردن بقيادة جلالة الملك، له المسؤولية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويقوم بكل الجهود الممكنة لحماية واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن لا يتم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة. وأضاف أن هذا الوضع "مليء بالتحديات، وصعب وتراجيدي، وصوتكم كان صوتا مليئا بالمنطق والعدل"، مؤكدًا على على الاستمرار سويًا، ومع الشركاء الآخرين حول العالم، لدفع إسرائيل لاحترام حرمة الحياة في غزة، وإيقاف هذا العدوان الذي لم يأت إلا بالدمار والخراب والجوع.

 

وقال: "نريد السلام في المنطقة، ونريد السلام للفلسطينيين والإسرائيليين ولكافة المنطقة ونريد إعطاء الحق الشرعي للفلسطينين بإقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، حيث تعيش جنبًا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل"، مؤكدًا على أن "العدوان الإسرائيلي تمادى ويجب إيقافه، ولا طريق أمام المجتمع الدولي لقبول أن يموت الناس من الجوع في هذا العصر وهذا الزمن".