موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الثلاثاء، ١٧ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
ماكرون يعتبر أن مجلس الأمن لم يعد ينتج حلولا مفيدة، ويدعو لبناء أوروبا قوية

أ ف ب :

 

في مقابلة طويلة أجراها معه موقع "لو غران كونتينان" الإثنين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تحديث" الهيئات الدولية معتبرًا أن "مجلس الأمن الدولي لم يعد ينتج حلولا مفيدة اليوم".

 

وأشار ماكرون إلى أنه يجب "أخذ العلم بأن إطارات التعاون متعدد الأطراف باتت اليوم ضعيفة، لأنها معرقلة".

 

وقال ماكرون: "أنا مضطر للتنويه بأن مجلس الأمن الدولي لم يعد ينتج حلولاً مفيدة اليوم: نحن جميعًا نتحمل مسؤولية مشتركة عندما يصبح البعض رهائن أزمات التعددية، مثل منظمة الصحة العالمية". مضيفًا: "يجب أن ننجح في إعادة ابتكار أشكال مفيدة للتعاون وائتلافات للمشاريع وجهات فاعلة وعلينا أن ننجح في تحديث الهياكل وإعادة توازن هذه العلاقات".

 

وباستثناء مؤتمر عبر الفيديو في نيسان، التزم مجلس الأمن الذي يضم كدول دائمة العضوية الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، الصمت حيال أزمة كوفيد-19، وهي أسوأ أزمة صحية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

 

على خطّ موازٍ، اتّهم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب منظمة الصحة العالمية بأنها قريبة جدًا من الصين وبدأت إدارته الإجراءات لسحب الولايات المتحدة من المنظمة الأممية.

 

وفي هذا الإطار، لفت إلى أن "المسار" الصحيح في الوقت الحالي هو "تعزيز وبناء أوروبا من الناحية السياسية" لأنه "إذا أردنا أن يتمّ خلق تعاون، يجب أن يتمكن أقطاب متوازنون من بناء هذا التعاون، حول تعددية جديدة، ما يعني إقامة حوار بين القوى المختلفة لاتخاذ القرارات معا".

 

ورأى ماكرون أن ضمان أن تكون "أوروبا قوية" هو "الاحتمال الوحيد لإعادة فرض قيمنا لتجنّب الاحتكار الثنائي الصيني-الأمريكي والانهيار وعودة القوى الإقليمية المعادية".

 

وأكد الرئيس الفرنسي أيضًا أنه "يعارض بشدة" مقالة كتبتها وزيرة الدفاع الألمانية آنيغريت كرامب-كارنباور ونشرها موقع "بوليتيكو يوروب" وجاء فيه أن "أوهام الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي يجب أن تنتهي: لن يتمكن الأوروبيون من لعب دور أمريكا الحاسم كمزوّد للأمن".

 

وقال الرئيس "أعتقد أنه تفسير خاطئ للتاريخ. لحسن الحظّ أن المستشارة أنغيلا ميركل ليست من هذا الرأي، إذا فهمت الأمور بشكل جيد".

 

واعتبر أن "الولايات المتحدة لن تحترمنا كحلفاء لها إلا إذا كنّا جادين مع أنفسنا وإذا كنا سياديين في دفاعنا الخاص". وأردف قائلا" "أعتقد إذا أن تغيير الإدارة الأمريكية هو فرصة لمواصلة بطريقة سلمية تمامًا وهادئة، ما يجب أن يفهمه الحلفاء فيما بينهم: نحن بحاجة إلى مواصلة بناء استقلاليتنا لأنفسنا، كما تفعل الولايات المتحدة لنفسها، وكما تفعل الصين لنفسها".