أعزائي

نمرّ كلُّنا اليوم بظروف صعبة وحاسمة، بكوننا نواجه عدوًا خفيًا يعيش معنا، اسمه "فايروس كورونا". لقد أصاب إلى اليوم الآف الأشخاص واودى بحياة الالاف، وشلَّ الحركة، والعلاقات العامة، وطال الاقتصاد. نمرُّ بفترة حرجة وحساسة، لذا نحتاج إلى الحكمة والعقلانية والصبر لمنع هذا الشرير واحتوائه. ليس لأحد الحق أن يدّعي الشجاعة أو التقوى فيعرض حياة الناس للخطر… علينا أن نلازم بيوتنا وهو الوقاية الأنجع. وأن نلتزم بدقة باحكام وتعليمات حكومة كل دولة.

نحن المسيحيين نعيش في زمن الصوم. وباتخاذ الوقاية اللازمة وبالصلاة والرجاء ومساعدة الفقراء نتغلب على القلق والخوف. الثقة ثم الثقة، فالمسيح قال "لا تخافوا فليكن لديكم إيمان". لا يليق بنا أن نضعف أمام كورونا، بل لنكن أقوى منه، ولا نصدق الشائعات.. هناك جيش الكتروني يشوشنا ويفقدنا البوصلة!

في البيت، أدعو كل العائلات إلى الاستفادة من هذا الوقت غير المتوقع، من خلال المشاركة مع الأطفال طريقة للتواجد معًا، والإصغاء إلى أفكارهم ومشاعرهم، ولنبقّ على اتصال مع أهلنا واصدقائنا، ومتضامنين معهم. وفي البيت أيضًا، لنتعلم شيئًا جديدًا. لنعلم أولادنا بعض الصلوات، ولنتابع القداس عبر النت، ولنقرأ معهم يوميًا مقطعًا من الإنجيل ونتأمل به. لنطالع كتابًا مفيدًا. لنجعل البقاء في المنزل فرصةً للمعرفة والمشاركة الكثيفة.

الله يحميكم