موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الثلاثاء، ٢٩ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٠
عشرات القتلى في معارك ناغورني كارباخ

أ ف ب :

 

تستمر المعارك الدامية الاثنين، بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن في ناغورني كارباخ، في حين عزز الرئيس التركي المخاوف من تصعيد إضافي بكلمة عالية النبرة دعمًا لباكو.

 

وتخوض منذ الأحد، القوات الانفصالية المدعومة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا من أرمينيا، والقوات الأذرية، معارك دموية هي الأعنف في المنطقة منذ عام 2016. وقُتل 67 شخصًا على الأقل، وفق حصائل غير مكتملة بعد للمعارك.

 

وتطالب أذربيجان، البلد الناطق بلغة من عائلة اللغات التركية، وذو الغالبية الشيعية، بإعادة منطقة ناغورني كارباخ إلى سيطرتها، وهي مقاطعة جبلية تقطنها غالبية من الأرمن المسيحيين، والتي لم يعترف المجتمع الدولي بانفصالها عام 1991 عن أذربيجان. ومن شأن حرب مفتوحة بين يريفان وباكو، تعزيز عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، ولا سيما في حال تدخلت كل من القوتين الإقليميتين روسيا وتركيا، في النزاع.

 

في غضون ذلك، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين، أرمينيا، إلى وضع حد لما وصفه بـ"احتلال ناغورني كارباخ". وقال إردوغان "ستواصل تركيا الوقوف إلى جانب البلد الشقيق والصديق أذربيجان من كل قلبنا وبكل الوسائل"، مشجعاً باكو على "الإمساك بزمام الأمور".

 

ودعت روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، الوسطاء الثلاثة لحل النزاع داخل مجموعة مينسك، إلى وقف إطلاق نار ومفاوضات، لكن بدون نتيجة. وتقيم موسكو علاقات ودية مع الطرفين المتحاربين، وتُعتبر الحكم الإقليمي الأبرز في القضية. مع ذلك، تعد روسيا أقرب إلى أرمينيا التي تنتمي إلى تحالف عسكري تهيمن عليه موسكو.

 

وفشلت جميع جهود الوساطة في حل هذا النزاع منذ نحو 30 عامًا، مع تكرار وقوع اشتباكات متقطعة في المنطقة. ففي تموز 2020، حصلت مواجهات بين الأرمن والأذريين لعدة أيام على حدودهما الشمالية. وتعكس هذه الأحداث التوترات المتزايدة منذ أشهر. وأعلنت الدولتان الأحكام العرفية، وأقرت أرمينيا التعبئة العامة، فيما فرضت أذربيجان حظر تجول على جزء من البلاد، لاسيما في العاصمة.