موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
كنيسة الأرمن الكاثوليك في القاهرة تقيم قداسًا لراحة أنفس شهداء ارتساخ وأرمينيا

أبونا :

 

احتفل المطران كريكور اوغسطينوس كوسا، أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك، مساء الأحد 22 تشرين الثاني نوفمبر 2020، بالقداس الحبري في كنيسة القديسة تريزا الطفل يسوع  للأرمن الكاثوليك بالقاهرة، لراحة انفس الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم خلال شهري اكتوبر ونوفمبر حفاظًا على تراب ارتساخ وأرمينيا.

 

وحضر القداس السفير الفاتيكاني في مصر، وأساقفة وكهنة من مختلف الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسيّة والإنجيليّة، ورهبان وراهبات، إضافة إلى سفير جمهورية أرمينيا كارين كريكوريان، والقنصل الأرمنيّ رفائيل موفسيسيان، وقنصل إيطاليا أندريا بينتزو، والقائم بأعمال سفارة فرسان مالطا روجيه شقال، واللجان التابعة لبطريركية الاسكندرية للأرمن الكاثوليك في البلاد، وممثلي الأندية الثقافية الأرمنية، والشعب المؤمن.
 

وقال المطران كريكور في عظته: "نرفع ذبيحتنا الإلهية وصلاتنا في هذا اليوم، مع كل الكنائس الأرمنية المنتشرة في العالم لراحة أنفس شهداءنا الأبرار الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن إيمانهم ووطنهم". وذكّر نيافته المؤمنين بالحرب التي شنّها الفرس على الأرمن عام 451 (المعروفة بـ"الفارطانانتس" حرب القديس فارطان)، وبالإبادة الأرمنية على يد العثمانيين الأتراك عام 1915، وأخيرًا هذه الحرب الشنعاء ضد الأرمن، والتي وصفها بالمجزرة الأرمنية امتدادًا للإبادة الارمنية التي حصلت يوم 24 نيسان عام 1915. فرغم كل هذه الحروب والاضطهادات والمحن، ظلّ الشعب الأرمنيّ مؤمنًا ومخلصًا لربه ودينه وكنيسته ووطنه، وللبلدان التي استقبلتهم ورحبّت بهم وحافظت عليهم وعلى لغتهم وتاريخهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم.

 

وأضاف: "لا تخافوا الذين يَقْتُلون الجَسد ولا يستطيعون قُتِلَ النفس، بل خافوا الذي يَقدِر على أن يُهلِكَ النفس والجسد جَميعًا في جهنم" (متى 10: 28). "لأنَّ كل ما وُلِدَ للهِ يَغلِبُ العالم. وما غلب العالم هذه الغَلَية هو إيمانُنا" (1 يوحنا 5: 4). بهذه الآيات الإنجيلية، أحثّ المؤمنين على المداومة على الصلاة، بإيمانٍ وثقة، لأنَّنا بقوة الصلاة ننتصر على العدو الشرير وقواه، وبقوة الصلاة نسترجع كل ما خسرناه. إننا اليوم كما بالأمس، نتذكر ونطالب بحقوقنا وبقضيتنا الأرمنية العادلة لنعيش والعالم معنا بسلام وأمان".

وبعد القداس، وعلى إيقاع الأجراس الحزينة، انطلق التطواف الجنائزي متجهًا إلى النصب التذكاري للشهداء على أنغام ترنيمة "يا ربّ ارحم"، يتقدمه الشمامسة حاملين الصليب المقدس والشموع، والكشافة حاملين أكاليل الزهور، ثم الراهبات والكهنة والسادة السفراء والقناصل، ثم الأساقفة والمؤمنين حاملين بأيديهم الشموع. وأمام النصب، وضعت أكاليل الزهور والشموع المضاءة في قلب الصليب الذي يرمز إلى الانتصار والقيامة. ورفع الأساقفة صلوات الجناز لراحة الشهداء باللغات الأرمنية والفرنسية والعربية، وفي نهاية الصلاة رنمَّ الجميع الصلاة الربانية ومنح الأساقفة البركة الرسوليّة للمؤمنين.

 

ثم قدّم الجميع تعازيهم للمطارنة ولسفير وقنصل أرمينيا.