موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٢ مارس / آذار ٢٠٢٤
رعيّة القديس يوسف العربية في بومونا تنظم أمسية تراتيل وتأملات قبيل أسبوع الآلام

سامح حنا المدانات – جنوب كاليفورنيا :

 

بدعوة من الأب علاء نديم العلامات، كاهن كنيسة القديس يوسف العربية في بومونا، اجتمع ممثلون عن العديد من الكنائس الغربية والأرثوذكسيّة، والبيزنطية والمارونية في جنوب كاليفورنيا، في أمسية تراتيل وتأملات روحية، مساء يوم الأحد الموافق 17 آذار 2024، استمع فيها الحضور الى باقة من تراتيل الالام  والاسبوع المقدس.

 

وافتتح الاب علاء الأمسية بالترحيب بالمشاركين من مختلف الكنائس، من آباء أجلاء وافراد جوقات ترتيل، وفنانين. فقد شارك في هذه الأمسية الروحية أيضًا عددًا من الفنانين الموهوبين والمشهورين في جنوب كاليفورنيا، كان من بينهم الفنان ربيع سمعان، والفنان هيثم الشوملي، والفنان جوفاني خوري. وقد خيم على الأمسية جو روحي رائع بعيد عن الصخب والضوضاء، بعث في نفوس الحضور نسمة رقيقة كان لها تأثيرها المباشر عليهم.

 

واكتظت الكنيسة بالحضور الذين كانوا لا يمسكون أنفسهم عن التصفيق الحاد لدى انتهاء كل ترتيلة مِنْ كلِّ مشارك من الفِرق والأفراد الذين ابدعوا في الإلقاء والترتيل. وكان أداء جوقة كنيستنا، كنيسة القديس يوسف العربية الكاثوليكية، رائعًا ومميزًا جدًا، نال اعجاب الحضور.

 

واستمتع الحضور بالتنوِّع المبهر للتراتيل الذي شمل الليتورجية الخاصة بكل كنيسة من الكنائس الشقيقة المشاركة. إلَّا انَّ فحوى كلمات التراتيل كانت تعكس وتُصَوِّرُ الإيمانَ المسيحي المشترك بين كل الكنائس المشاركة، ويرسم صورًا رائعة تجسّد ايماننا المسيحي الواحد.

 

ولمع نجمُ الفنان جوفاني خوري الذي أبهر الحضور برخامة صوته وتعايشه مع كلمات التراتيل، فأحسَّ الحضورُ بأنَّه كان يُصلِّي أكثر مما كان يُرتل. ولم يكن نصيبُ الفنَّانَيْن الآخَرَيْن، ربيع سمعان، وهيثم الشوملي أقلّ مِنْ الروعة في الأداء والإعجاب من الحضور، لا بل أنهما أرهفا آذان أبناء وبنات الرعايا المختلفة للكنائس المشاركة بالأيقونات المرتلة التي رسَمَاهَا بحلاوةِ صوتيهما، وجَعَلَا نفوسَ الحضور تحلّق في السَّماء وتتذوق عذوبة الإيمان وحلاوة اللَّحن  وروعة الأداء.

 

واختتم الأب علاء نديم العلامات الأمسية بتقديم الشكر لجميع المشاركين ومن قاموا بالتحضير والإعداد لإنجاح هذه الأمسية الرائعة، ودعا الجميع للتوجه إلى مركز الرعية الذي سُمِّيَ على اسم "الأب المونسنيور لبيب قبطي"، الذي رحل قبل أيام قليلة، لتناول العشاء الصيامي والمرطبات، وقضاء بعض الوقت الأخوي.