موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٩ يوليو / تموز ٢٠٢٣
رعية اللاتين في الجبيهة تنهي دورة التنشئة الأولى حول سفر الرؤيا

رعية اللاتين - الجبيهة :

 

أنهت رعية القديس بولس الرسول للاتين، في منطقة الجبيهة، شمال العاصمة عمّان، دورة التنشئة الكتابية حول سفر رؤيا القديس يوحنا، والتي قُدّمت لأبناء الرعية بالتعاون مع المركز اليسوعي في الأردن، وامتدت على مدار اثني عشر لقاء، فسرّت من خلالها آيات سفر الرؤيا ضمن إطاره التاريخي، من دون إغفال البعد الروحي، وأثره على حياة المُشاركين اليوم.

 

وفي اللقاء الأخير، استعرض المحاضر المراحل المختلفة التي مرّ بها القديس يوحنا، في مسيرة كشف الله له عن حضوره وسط الضيقة. وبعد ذلك أنهى الرؤيا الأخيرة، والتي فيها تظهر أورشليم النازلة من السماء، وهي تلبس حلة العرس، وتستعد لكي تزف إلى الحمل. وأورشليم السماوية ما هي الا كنيسة السماء، المكونة من أبرار العهد القديم وقديسي العهد الجديد، وكل من وجِد أهلاً لأن يكتب اسمه في سفر الحياة.

 

أما أبعاد هذه الكنيسة فهي 12000 غلوة في الطول والعرض والارتفاع. وهذه الابعاد المتساوية ترمز إلى حياة الكمال التي وصلت اليها كنيسة السماء. وهذه الكنيسة مكونة من حجارة حية هم القديسون، لا من حجارة ميته. والعدد 12000 هو حاصل ضرب العدد 12 بالعدد 1000. العدد 12 يرمز للكَمال على المستوى البشري، فهناك الاسباط الاثني عشر، وهناك الرسل الاثني عشر. اما العدد الف، فهو رقم كبير غير محدد، وهو في العادة يرمز للضيقة العظيمة والى حياة السماء. وعليه فالعدد 12000 يرمز للقديسين الكاملين الذين عبروا الضيقة العظيمة، وحافظوا على وديعة الايمان، فاستحقوا ان يكونوا حجارة حية لاورشليم السماوية.

 

ولاورشليم السماوية 12 بابًا هم اسباط اسرائيل، وذلك لان مدخل الايمان والدخول مع الله بدأت منذ العهد القديم، أما اساس الايمان فهو قائم على بشارة الرسل بفداء المسيح، فلا عجب ان يكون أساس سور هذه المدينة السماوية مؤسس على بشارة الرسل الاثني عشر.

 

وفي هذه المدينة السماوية لا توجد شمس، لان الرب هو نورها. كما انه لا يوجد بها هيكل، لأن  معاينة الرب هي الان وجهًا لوجه، دون الحاجة الى وساطة. وفي وسط المدينة توجد شجرة الحياة، التي ترمز لحياة السعادة الأبدية مع الرب. وثمار هذه الشجرة تفيض على مدار الوقت، وهذه الثمار ترمز الى عطايا الرب الروحية الدائمة. فالماء والثمار والنور تُفاض بوفرة من عند الرب، وهي تُعطي شفاءً وفرحًا وتعزية.

 

واختتمت الدورة ببركة القديس يوحنا، مع صرخة المشاركين بدعوة الرب أن يأتي سريعًا "ماران اتا" تعال أيها الرب يسوع. ووزعت الشهادات على المشاركين، كما وقدمت هدية رمزية للمحاضر من قبل كاهن الرعيّة الأب سامر مدانات. وقد ودّع المحاضر المشاركين بعد أن استمع لعدد من مشاركاتهم، على أمل اللقاء في دورات قادمة بإذن الرب.