اٌقيمت الصلاة عن راحة نفس كاهن الجالية العربية والفرنسية في كنيسة مار ميخائيل في الشارقة الأب اللبناني يوسف سامي يوسف الكبوشي، في كنيسة مدافن المسيحيين في جبل علي.

ترأس الذبيحة كاهن الجالبة العربية والفرنسية في كنيسة القديسة مريم الأب طانيوس جعجع الكبوشي، وعاونه كاهن الجالية العربية والفرنسية في كاتدرائية القديس يوسف في أبوظبي الأب إيلي الهاشم الكبوشي. وبسبب التدابير المتخذة لمنع انتشار فيروس كوفيد-19، واكب أبناء الجاليات المسيحية العربية والفرنسية الصلاة عن نفس الكاهن الراحل من خلال موقع فايسبوك الذي كان ينقل وقائع الجنازة مباشرة، كذلك رافقت جوقة كنيستي مار فرنسيس في جبل علي والقديسة مريم في دبي مراسم الجنازة بالترانيم عبر وسائل التواصل.

وعدّد الأب طانيوس جعجع في كلمته التأبينية مزايا الفقيد الذي ترك بلده لبنان من أجل خدمة الآخرين في بلدان الانتشار عمومًا، وفي الخليج خصوصًا، لاسيما الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عُمان حيث كان يخدم الجاليتين المسيحيتين الناطقتين باللغتين العربية والفرنسية. والأب يوسف يوسف هو أول كاهن يتوفى في الخليج بمضاعفات فيروس كوفيد-19، وأول كاهن يُدفن في الخليج.

ومما قاله الأب جعجع: كان الأب يوسف مُحبًا للسلام مُنفتحًا على الآخرين، جاهزًا دائمًا للخدمة أينما طُلب منه وقد تشبّع من الروحانية الفرنسيكانية. وأثناء مرضه، في الفترة الأخيرة كان يحمل أوجاعه بصمت على غرار أيوب وهو لم ينقطع عن أبناء رعيته الذين تابعوه يوميًا عبر وسائل التواصل من خلال المكالمات والرسائل وبالصلوات والدعاء له. ونوّه الأب جعجع بالجهود التي بذلها الأطباء والجسم التمريضي طوال فترة علاجه في مدينة خليفة الطبيّة في عجمان.

وكان جثمان الأب يوسف نُقل من مدينة خليفة الطبية في عجمان إلى مدافن المسيحيين في جبل علي، حيث وُري في الثرى. تجدر الإشارة الى أن بلدية دبي خصصت مدافن للمسيحيين وكنيسة في منطقة جبل علي. بدورها أقامت مختلف الرعايا في دول الخليج قداديس عن نية الراحل من بينها قداس رأسه النائب الرسولي على جنوب الجزيرة العربية المطران بول هندر في كاتدرائية القديس يوسف في أبو ظبي.