موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الجمعة، ١٦ أغسطس / آب ٢٠١٩
حتى الانهزام أحياناً حاجة

رانيا حدادين :

سأتحدث حتى يتعلم الاهل ما واجب التربية في البيت...

تعودت ان الصمت في حضور الوقاحة ترفّع!

صدقاً حاولت الصمت لكن مشهد التعري الفاضح في الشارع كان ما لفت نظري كيف نقبل هذا بمجتمع محافظ لم ارى هذه الجراءة حتى بأوروبا وأمريكا ،، الله يسهل على أمي كانت تربينا على جملة "البضاعة المكشوفة بتبوخ وبتقل قيمتها".

وهذا ما شعر فيه كل اردني شاهد المنظر القبيح.

الخوف الحقيقي هو: عندما تنصت الى كلام وتنمر من فتيات بعمر الزهور وتشعر أنك تتعامل مع افة مجتمعية حقيقية هل وصلنا لهذه المرحلة هل اصبحنا نقبل التطاول على إمرأة كبيرة في السن ، هل من الاخلاق ان تصفعي رجل ويخجل ان يتطاول عليكِ كم احترمت موقفه و انه لم يتمادى لحد يفقده معنى الرجوله في حين فقدتم انوثتكم ، صدقاً لاول مرة بحياتي أشعر بالخجل لكوني إمرأة ، هل هذه الحرية التي سعينا لها ؟ هل أخطأنا بطلبه بأي حال اصبحنا.

قرأت الكثير من العناوين على صفحات الاصدقاء لم أجد شخص مؤيد ولفت نظري ان العديد يذكر انه شيء اصبح طبيعي وانهم شاهدوا وقائع اشد ولكن الصدفه هي من صنعت هذا الحدث والضجيج.

هل يعقل انهن خرجنا من المنزل بهذه الثياب!

لنقف لحظة ونعيد التفكير بأصول التربية ونتحدث عن الاخلاق مع ابناءنا ونشعرهم بأن هناك عقاب وثواب ليس رادع ديني فحسب بل مجتمعي.

ولن انسى فكرة خدش الحرية بالتصوير العشوائي والنشر والتوزيع بسهولة دون ضوابط، لم توجد الكاميرا لتعطيك الحق بخدش العام والخصوصيات والاشخاص، اساءنا كثير وسؤالي هنا الى الجهات المسؤولة، التربية والتعليم والامن والجرائم الالكترونية اين انتم من كل هذا اين ضوابطكم اين تربية المعلم اين الدولة اليس اللباس الفاضح بالقانون ممنوع، الكثير من الجمل تستحق المشهد والاهم...

اتقوا الله بالشباب واغرسوا فيهم بذرة الخير فأنتم من سيجني الثمار.

(عمون)