موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر السبت، ١٣ مارس / آذار ٢٠٢١
اليابان تحيي ذكرى ضحايا كارثة فوكوشيما بعد مرور 10 سنوات على حدوثها

وكالات :

 

بالوقوف دقيقة صمت حدادًا وبصلوات واحتجاجات مناهضة للطاقة النووية أحيت اليابان الخميس ذكرى رحيل حوالي 20 ألف شخص في الزلزال المدمر وموجة التسونامي العارمة التي شهدتها البلاد قبل عشر سنوات في كارثة أدت إلى تدمير مدن وانصهار مفاعل نووي في فوكوشيما.

 

وأدى عدد من اليابانيين الصلوات على ذويهم الذين فقدوا أرواحهم في الكارثة، ومن بينهم أتسوشي نييزوما الذي أدى الصلاة على روح والدته أمام نصب تذكاري محفور عليه اسمها وأسماء 65 آخرين. وقال نييزوما إنه جاء إلى مدينة أيواكي كي يشكر والدته على أن أسرته تعيش في أمان بفضلها إذ أنها فقدت حياتها بسبب الأمواج العاتية بينما كانت تعتني بأطفاله.

 

وأصبح نصب أكيبا رمزًا للصمود في عيون الناجين لأن الأمواج لم تلحق به ضررًا يذكر رغم أن البيوت القريبة منه جرفتها الأمواج أو احترقت. وتجمع حوالي 25 فردًا من سكان المدينة لتزيين النصب بالزهور ومناديل عليها رسائل أمل أرسلها طلبة من مختلف أنحاء البلاد.

 

وأحيا الإمبراطور ناروهيتو ورئيس الوزراء يوشهيدي سوجا ذكرى الضحايا في مراسم خاصة في طوكيو، كما أجريت مراسم مماثلة في مختلف أنحاء شمال شرق اليابان الذي شهد دمارا واسعا.

 

وفي 11 آذار من العام 2011 اجتاحت موجات مد بحري عاتية تولدت بفعل الزلزال، الذي بلغت قوته تسع درجات، وكان واحدًا من أقوى الزلازل المسجلة على الإطلاق، ساحل شمال شرق اليابان وعطلت محطة كهرباء داييتشي النووية في فوكوشيما، ودفعت أكثر من 160 ألفًا من سكان المنطقة للفرار من الإشعاعات التي انطلقت في الهواء.

 

وأنفقت الحكومة حوالي 300 مليار دولار لإعادة بناء المنطقة، لكن دخول المناطق المحيطة بمحطة فوكوشيما النووية لا يزال محظورًا بسبب المخاوف من مستويات الإشعاع. وسيستغرق تفكيك المحطة المعطوبة عشرات السنين ويتكلف مليارات الدولارات.